أصدر والي ولاية البحر الأحمر الاستاذ عبد الله شنقراي قرارا بفرض حظر التجوال الشامل في مدينة بورتسودان التي تقع في شرق السودان والتي تعتبر المنفذ والميناء البحري الدولي الرئيسي للسودان وجاء ذلك القرار بعد سقوط أكثر من 25 قتيلا وما يقارب ال 90 جريحا في الاشتباكات القبلية الدموية بين قبلتيى النوبة وقبيلة البني عامر شهدتها المدينة يومي الاثنين والثلاثاء .
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان لها صدر ليل الثلاثاء انه قد بلغ إجمالي عدد الإصابات في الاشتباكات القبلية 87 إصابة متفاوتة الخطورة جزء منها بالاعيرة النارية وجزء باستخدام السلاح الابيض وبلغ عدد الوفيات 25 حالة وفاة من الطرفين.
وتم فرض حظر التجوال الكامل في كل محلية بورتسودان باستثناء العاملون في القطاع الطبي وطوارئ المياه والكهرباء والعاملون بالإذاعة والتلفزيون والقوات النظامية.
وأعلنت الشرطة السودانية إرسال تعزيزات من قوات الاحتياطي المركزي إلى المدينة لإسناد القوات الموجودة ووقف الخروقات الأمنية والاشتباكات القبلية .
الجدير بالذكروتقيم المجموعتان القبليتان النوبه والبني عامر في إثنين من أحياء المدينة الساحلية والتي تعتبر الميناء الرئيسي لصادرات وواردات البلاد.
والجدير بالذكر انه لا تنفصل أحداث العنف الحالية التي تشهدها بورتسودان عن أحداث وصراعات قبلية في مناطق السودان الأخرى.
ووقعت الشهر الماضي أحداث عنف مشابهة في ولايات دارفور راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من المدنيين نتيجة الاشتباكات القبلية.
وايضا اندلعت أحداث خلال الأسبوعين الماضيين في مناطق في جنوب كردفان مدينة كادقلي وشرق السودان ومدينة منطقة حلفا الجديدة.
وكان النظام السابق وحكومة عمر البشير قد تركت ارث ثقيل من المشاكل القبلية في السودان نتيجة لسياسة الاقصاء والتميزوالتهميش.
وتأزمت المشاكل القبلية أكثر بسبب الهجرات البشرية كبيرة في الداخل السوداني التي أحدثت صراعات حول الأرض والموارد الطبيعية في البلاد.
كما ان الحكومة السابقة قامت بتسليح بعض القبائل الموالية لها في عديد من ولايات السودان نتج عنه توفر السلاح للمدنيين.
ويحذر مراقبون من أن إضاعة الفرصة الحالية المواتية لتحقيق السلام في السودان لانهاء معاناة حروبا أهلية بالبلاد استمرت 60 عاما.