عادت المظاهرات إلى الواجهة في سوريا مجدداً، في مشهد يذكّر بسوريا بداية سنوات الثورة، فقد خرج أهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا ، الأحد، في مظاهرة تطالب بإخراج الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني من البلاد.
كما هتف المتظاهرون ضد النظام ونادوا بإسقاطه، وحملوه المسؤولية الكاملة في استمرار الفلتان الأمني في المحافظة، وذلك بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وامس السبت أيضا خرجت مظاهرة ضمت عشرات المواطنين في بلدة الجيزة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة درعا ، حيث طالب المحتجون بإسقاط النظام السوري، وإخراج المعتقلين في أقبية النظام.
فيما نظّم الأهالي أيضاً وقفة احتجاجية لأهالي درعا البلد طالبت بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السوري
مهد انتفاضة 2011
يشار إلى أن درعا هي مهد ثورة 2011 المعارضة للنظام السوري وقد استعادتها قواته من أيدي الفصائل المعارضة في صيف 2018 بدعم من موسكو.
وتتعرض القوات الموالية للنظام في المنطقة لهجمات واغتيالات مستهدفة. وفي مطلع مايو، خطف مسلحون مجهولون تسعة من ضباط الشرطة من مقر بلدية قبل إعدامهم بإطلاق النار عليهم، وفقاً للمرصد.
فيما استأنفت مؤسسات النظام عملها في درعا ، لكن قوات النظام لم تنتشر في جميع أنحاء المحافظة، وهي الوحيدة التي لم يفر منها المسلحون المقاتلون بأعداد كبيرة بعد استعادتها، بموجب اتفاق تم التفاوض عليه بإشراف موسكو.
إلى ذلك، احتفظ المقاتلون السابقون الذين لم ينضموا إلى جيش الأسد وبقوا في المحافظة بالسيطرة على مناطق معينة منها، بالإضافة إلى أحياء معينة في مدينة درعا.