انتهت المدة الزمنية لمهمة الأمم المتحدة لتسليم المساعدات عبر الحدود في سوريا من دون أن يتمكن مجلس الأمن الدولي الذي يشهد انقساما عميقا من تمديد هذه الآلية الحيوية لتأمين مساعدة إنسانية لملايين الأشخاص في هذا البلد.
وكانت الآلية فشلت فى تمديدها في اجتماعات مجلس الأمن، فقد أخفقت روسيا مرتين في تمرير مشروع قرار قدمته يسمح بدخول المساعدات عبر منفذ واحد فقط على الحدود مع تركيا، ويمدد المدة الزمنية لعمل الآلية لمدة عام..
ويذكر ان روسيا قدمت المشروع مقابل مشروع قرار آخر قدمته ألمانيا وبلجيكا، يسمح بدخول المساعدات عبر منفذين حدوديين مع تركيا، وهو ما واجهته كل من الصين وروسيا بحق النقض (الفيتو) لمرتين أيضا.
وكان مجلس الأمن قد أجاز لأول مرة عملية دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود قبل 6 سنوات، والتي تضمنت أيضا إمكانية وصول المساعدات من الأردن والعراق، وتم تقليص تلك المعابر في يناير الثاني بسبب اعتراض روسيا والصين.
ومن جهه اخري عبّر مارك كاتس نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري، عن أمله في مواصلة إرسال المساعدات من معبر باب السلام ومعبر باب الهوى، باعتبارهما معبرين حيويين لملايين المحاصرين في سورياو وتمديد عمل الآلية.
وطالب كاتس في تصريح للجزيرة أعضاء مجلس الأمن بتمديد المدة الزمنية لعمل الآلية وبضمان استمرار إرسال المساعدات الإنسانية لما يقارب 6 ملايين نازح سوري.
ومع نهاية المدة الزمنية لتفويض الأمم المتحدة الخاص بإدخال المساعدات للمناطق السورية عبر الحدود دون الحاجة للتنسيق مع النظام السوري، كثفت الأمم المتحدة خلال الأيام الأخيرة إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.
وقد أشرف وفد من الأمم المتحدة على إدخال القافلة الأخيرة أمس من معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية.