حذر جان إيغلاند المستشار السابق للمبعوث الأممي إلى سوريا والأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي من وقوع كارثة بكل معنى الكلمة في سوريا، في حال اندلعت الاشتباكات مجددا، مشيرا إلى أن إدلب شهدت إصابات بفيروس كورونا.
وقال -في لقاء عبر تقنية الفيديو مع الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة- إن جائحة كورونا أصبحت عدوا مشتركا للبشرية، محذرا من أنه إذا اندلعت الاشتباكات من جديد، مع انتشار كورونا، فستكون هذه كارثة على عموم سوريا لأن الفيروس موجود بالفعل في إدلب. لذلك لا يمكنهم بدء الحرب مرة أخرى، ولا ينبغي ذلك.
وأكد المستشار السابق للمبعوث الأممي أن إدلب تحولت إلى مخيم كبير حيث تضم مدنيين مهجرين من أنحاء سوريا.
وقد نزح أكثر من مليون مدني من إدلب على خلفية العملية العسكرية التي شنها النظام وحلفاؤه على المحافظة الواقعة شمالي سوريا، في نوفمبر الماضي.
من جهتها دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء لإيصال المساعدات الطبية إلى منطقة شمال شرق سوريا التي تشهد معارك وتعاني من نفاد السلع وسط كارثة تفشي فيروس كورونا المستجد .
وقال المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات بالمنظمة جيري سيمبسون مليونا شخص عالقون في شمال شرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي كورونا.
وأضاف “مع ارتفاع عدد الإصابات، على القادة العالميين والإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعملتجنب وقوع كارثة انسانية.
يُشار إلى أنه تحت ضغط من روسيا خفض مجلس الأمن الدولي في يناير عدد المعابر الحدودية المسموح استعمالها لإيصال مساعدات إنسانية إلى شمال سوريا من أربعة إلى اثنين يقعان على الحدود التركية.
ومعبر اليعربية على الحدود العراقية يخصص بشكل رئيسي لإمداد المنطقة بمساعدات طبية تمولها الأمم المتحدة، هو أحد المعبرين اللذين تم شطبهما من قائمة المعابر المسموح استعمالها.
كما دعت ووتش أيضا السلطات السورية إلى “رفع قيودها الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ، والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها منعا من وقوع كارثة بسبب كورونا.