ندّدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الخميس،الثالث من ابريل باجراءات وصفتها بـ”التمييزية”، قالت إن بلديات لبنانية تتخذها بحقّ اللاجئين السوريين، وذلك في إطار جهود مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وفي بيان ، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، إن “21 بلدية لبنانيّة على الأقل، فرضت قيودًا تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيّين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كورونا.”.
ورأت هيومن رايتس ووتش أنّ ذلك “يقوّض الاستجابة لأزمة الصحة العامة في البلاد.
ولفتت هيومن رايتس ووتش إلى أنّ لاجئين سوريين أعربوا “عن قلقهم إزاء قدرتهم على الحصول على الرعاية الصحية، ونقص المعلومات عن كيفية حماية أنفسهم من العدوى.”.
وأعطت المنظمة مثالًا على ذلك “بلدية بريتال” (بعلبك/ بقاع لبنان)، والتي قالت إنها سمحت للسوريين بالتجوّل “بين الساعة 9.00 صباحًا (07.00 ت.غ) و13.00 ظهرًا (11.00 ت.غ) فقط”، مُهدّدة بأنّ المخالفين “قد يواجهون إجراءات قانونية وقد تتم مصادرة وثائقهم الثبوتية.”
ووفق لبيان هيومن رايتس ووتش نفسه، فرضت بلدية منطقة كفرحبو (شمالي لبنان) حظراً للتجوال على اللاجئين السوريين من الساعة 15.00 بعد الظهر وحتى 7.00 صباحاً، فيما منعت بلدية دار بعشتار (شمال) “السوريين من مغادرة منازلهم أو استقبال زائرين بدون أي استثناء.”
ونقل البيان عن الباحثة بالمنظمة نادية هاردمان، قولها إن “الفيروس لا يميّز ويتطلب الحد من انتشاره وتأثيره في لبنان ضمان تُمكن الجميع من الوصول إلى مراكز الاختبار والعلاج.”.
وأوضحت المنظمة أنّ “18 بلديّة على الأقل في منطقة البقاع حيث يعيش ثلث اللاجئين السوريين، فرضت قيوداً غير حظر التجوّل استهدفت اللاجئين فقط”، حيث طلبت بلديّة منطقة برّ الياس (بقاع لبنان) “تحديد شخص لشراء وتوفير الحاجات الأساسيّة للمخيمات غير الرسميّة فيها.
وشدّدت هيومن رايتس ووتش على أنّها “ليست هذه الإجراءات بجديدة في لبنان، إذ أن بلديّات عدّة فرضت خلال السنوات الماضية قيودًا مشدّدة على اللاجئين السوريين ولاسيما حظر التجوال، وفرض عليهم أحيانا تنظيف الشوارع، بينما تعرضت منازلهم لمداهمات ليست دائمًا مبرّرة.”
ودعت المنظمة الحكومة، البلديات اللبنانية إلى “إبلاغ اللاجئين السوريين بوضوح بأنهم قادرون على الحصول على الرعاية الصحيّة بدون أي عقاب، في حال شعروا بأيّ عوارض تشبه عوارض فيروس كورونا المستجد، حتى لو لم تكن لديهم إقامة صالحة أو أي وثائق أخرى.”
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اللبنانية حول ما ورد في بيان المنظمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحّة اللبنانية ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 494، منهم 37 حالات شفاء و16 وفيات.
