مشاكل السودان تستمر وتتضاعف

كلنا هنا نحب السودان ونعشق تراب الوطن ونستنشق هواء الوطن الغالي والحبيب السودان. فحتى المغتربين في كل مكان وزمان لا ينسون السودان. ورغم كل هذه العواطف الجياشة تستمر أزمات السودان من نقص بالخبز والوقود وفقدان للكهرباء والماء حتى في العديد من المناطق السودانية.

وبالتالي أصبح الأخ المواطن السوداني يفهم ولو متأخرا أن العواطف والانفعالات لن تحل المشكلات العويصة والمعضلات. بل هو التحليل العقلاني للأزامت والتشخيص الدقيق العلمي للوضع الراهن هو ما يمكن ان يفيد ويشكل قاعدة واساساً لوضع خطة استراتيجية للحل ومن ثم تنفيذها بدقة.

لكن يبدو ان الحكومة الحالية مثلها مثل سابقاتها غير قادرة على القيام بأي نوع من الخطيط، كما أن المجلس الانتقالي السيادي أيضا مشغول بصراعات داخلية ونزاعات مع بعض القوى السياسية السودانية، بدلا من العمل على حل مشاكل الاقتصادي والوضع المعيشي الذي بات السكان يعانون منه أشد المعاناة.