كشفت مصادر حكومية سودانية، إن الولايات المتحدة عرضت على الحكومة الانتقالية حزمة مساعدات أمريكية تفوق الـ 5 مليارات دولار .
وأوضحت المصادر في الحكومة الانتقالية ، والتي رفضت الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث إعلاميا، أن حزمة المساعدات الأمريكية إلى السودان تشمل مساعدات مادية وعينية.
واقتربت واشنطن والخرطوم من التوصل إلى اتفاق لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، دون شروط مع تقديم مساعدات مالية.
وارتفع مستوى التفاؤل في المشهد السوداني في أعقاب تقدم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بخطاب رسمي للكونجرس، بشأن إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومطالبته بتمرير قانون الحصانات السيادية.
ويفسر مراقبون تفاؤل الحكومة الانتقالية السودانية ، بأنه ناتج عن تلمسهم جدية الإدارة الأمريكية هذه المرة، في مسألة رفع العقوبات عن بلادهم من واقع تصريحات وتحركات المسؤولين في واشنطن.
ولم يختلف الوضع كثيرا عند الخبراء، إذ يرون أن كل المؤشرات توحي بقرار أمريكي وشك سيقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب المدرج بها منذ عام 1993، خلال المدى القريب.
وطوال الفترة التي أعقبت عزل نظام الإخوان الإرهابي بقيادة عمر البشير، جرت مياه كثيرة تحت الجسر وحدث تقارب ملموس بين الخرطوم وواشنطن، واتسعت مساحة الحوار بشكل لافت مما أحدث نقلة نوعية في علاقات البلدين وانتهت حالة العداء وفق مراقبين.
وفي المقابل، تعهدت الخرطوم بدفع نحو 335 مليون دولار لتعويض ضحايا الهجمات الإرهابية التي حرضت عليها حكومة البشير.
وتشمل الهجمات تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عاصمتي كينيا وتنزانيا في 1998، وتفجير البارجة الأمريكية “يو إس إس كول” قرب شواطئ اليمن في عام 2000.