خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالى لانتشار فيروس كورونا في مصر ، وكذلك على المستوى العالمي.
وفى ضوء ذلك، تطرقت وزيرة الصحة والسكان إلى موقف إشغال الأسِرّة بمستشفيات العزل، موضحة أن أسِرّة القسم الداخلى بلغت نسبة الإشغال بها 20%، بينما وصلت نسبة الإشغال لأسرّة الرعاية إلى 47%، فى حين وصل الإشغال بأجهزة التنفس إلى 20%.
مشيرة إلى أن معدل الوفيات لمرضى فيروس كورونا في مصر حسب النوع بنسبة 1:2( ذكر: أنثى )، أى أن نسبة الوفيات بين الذكور أعلى منها بين الإناث، وهو ما يتناسب مع المعدلات العالمية.
كما نوهت الدكتورة هالة زايد، فى سياق استعراضها، إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية لكون كورونا فيروسا خطيرا يهاجم جميع أجهزة الجسم، ويوجد أعداد كبيرة ممن تم إصابتهم يعانون من آثار طويلة المدى بسبب هذا الفيروس، وأنه يتعيّن على دول العالم بذل كل ما فى وسعها لدعم العاملين فى مجال الصحة، وإبقاء المدارس مفتوحة، وحماية الفئات الأكثر تأثرا، وحماية الاقتصاد.
التغيرات المناخية
إلى جانب ذلك، تحدثت الوزيرة عن علاقة التغيرات المناخية بعدد الإصابات بالفيروس، والتى تتمثل فى أن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر تأثيرا مباشرا على زيادة الحالات، ولكن يؤدى إلى تكدس المواطنين بالأماكن المغلقة، مما ينتج عنه زيادة الحالات بشكل ملحوظ، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الأمر الوحيد الذى قد يحّد من انتشار المرض وزيادة الإصابات، وهو الأمر الذى تتبناه معظم الدول.
وخلال استعراضها، قدمت الدكتورة هالة زايد نتائج دراسة أجنبية تم إجراؤها على الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعافى التام من Covid-19، والتى كان من أبرزها أنه الممكن أن تؤدى عدوى كورونا أحيانًا إلى أمراض طويلة الأجل بدون الارتباط بأمراض مزمنة، كما أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعاودوا حياتهم الطبيعية بعد التعافي.
وفيما يتعلق باللقاح المطور ضد فيروس كوفيد – 19 المستجد، وحول ما إذا كان من الممكن أن يحصل الشخص الذى تعافى من كوفيد على هذا اللقاح، قالت الوزيرة: إذا تمت الموافقة على استخدام لقاح فيروس كورونا على نطاق واسع، فمن الممكن أن يستمر تقديم اللقاح للأشخاص حتى لو تمت إصابتهم بـ Covid-19 فى الماضي؛ وذلك لأن المناعة الطبيعية قد لا تكون طويلة الأمد ويمكن أن يوفر التحصين مزيدًا من الحماية.