أعلنت وزارة الصحة المصرية رفع حالة الاستعداد القصوى بالمنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي، وتضاعف الفحوصات بالمنافذ الجوية والبرية والبحرية، وذلك في إجراء وقائي ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بعد اكتشاف ثاني إصابة بالبلاد.
وأوضحت السلطات المصرية أن كافة من يأتون من مناطق متأثرة بالمرض يخضعون لعملية معاينة، في مسعى للاكتشاف المبكر لأي حالة جديدة محتملة.
ورفعت وزارة الصحة تقريرا إلى رئاسة مجلس الوزراء أشارت فيه إلى تفعيل خطة الاستعداد والتصدي للمرض.
وأكدت الوزارة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، وحصر ومتابعة المخالطين للحالتين المصابتين ضمانا لعدم انتشار المرض، كما رفعت درجة الاستعداد والجاهزية بجميع المستشفيات المخصصة للإحالة، وتزويدها بجميع الإمكانات اللازمة، كما تم نشر وتوزيع المخطوطات والمنشورات والأدلة الإرشادية الخاصة بهذا المرض، وتعميمها على أماكن تقديم الخدمات الصحية، خاصة مستشفيات الحميات والصدر الرئيسية والمستشفيات العامة.
وفي تقريرها الذي استعرضه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي اليوم الاثنين، أوضحت وزارة الصحة أنه تتم مناظرة جميع الحالات القادمة من مناطق متأثرة بالمرض، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية وحصر ومتابعة المخالطين للحالة ضمانا لعدم انتشار المرض.
ومساء أمس الأحد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا داخل البلاد لشخص أجنبي، وذلك بعد الإعلان عن تعافي المصاب الأول من المرض.
وذكرت الوزارة في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية أنه “فور الاشتباه في الحالة والتأكد من النتائج المعملية، التي جاءت إيجابية لفيروس كورونا، أُحيل إلى مستشفى العزل، ويتلقى الآن الرعاية الطبية اللازمة”.
وكشفت السلطات المصرية عن أنها اشتبهت في إصابة 1443 شخصا بفيروس كورونا، لكن النتائج جميعها كانت سلبية، باستثناء شخص أجنبي كان حاملا للفيروس، وتماثل للشفاء لاحقا.
وتصاعد قلق المصريين من فيروس كورونا مع توالي إعلان عدد من دول العالم ع قدوم مواطنيها من مصر مصابين بالفيروس عقب زيارات للسياحة والعمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية بولاية كاليفورنيا الأميركية تسجيل ثلاث إصابات جديدة في مقاطعة سانتا كلارا، بينها زوجان قدما مؤخرا من مصر، كما أعلنت كندا وفرنسا وتايوان قدوم مواطنين لها من مصر حاملين للمرض.
إدانة سياسية
هذا القلق المنتشر بين المصريين دفع مجموعة العمل الوطني المصري إلى إدانة ما وصفته “بالسياسات الخرقاء” التي يتبعها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي “أدت إلى انتشار مرض كورونا داخل مصر وخارجها، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء في بلد يسكنه أكثر من مئة مليون شخص، ومن المحتمل أن تشكل حلقة ضعف يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء على المستوى الدولي”.
وفي بيان لها اليوم الاثنين، قالت المجموعة -التي تضم شخصيات مصرية معارضة- “في آخر مظاهر الفشل وانعدام الكفاءة والاستهتار بمصالح الناس؛ يرتكب نظام السيسي في مصر أحدث جرائمه بالتعتيم على انتشار فيروس كورونا في مصر، دون اتخاذ الخطوات التي تمليها المعايير العالمية للمنظمات الدولية المعنية”.
وتحدث البيان عما وصفه “بالتعتيم الذي أدى إلى ظهور عدد من الحالات المؤكدة لقادمين من مصر”، ودعا الشعب المصري والمجتمع الدولي إلى “الضغط على نظام السيسي لتغيير سياساته الخرقاء قبل أن يفوت الأوان، وقبل أن تصعب السيطرة على المرض”
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلنت شخصيات مصرية معارضة تدشين “مجموعة العمل الوطني المصري”، التي قالوا إنها تضم “فريقا من السياسيين داخل مصر وخارجها، من شتى الأطياف السياسية.
وأشارت المجموعة -التي يتحدث باسمها المرشح الرئاسي الأسبق وزعيم حزب غد الثورة أيمن نور- إلى أنها “ستقوم بالتعبير عن الموقف السياسي من مختلف القضايا كلما اقتضت الضرورة”.