قال بيان مشترك للنيابة العامة المصرية والنيابة الإيطالية يوم الاثنين إن مصر تعتبر أن الشخص الذي قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016 لا يزال مجهولا وإنها ستغلق ملف التحقيقات في القضية مؤقتا.
واختفى ريجيني (28 عاما) وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج في القاهرة في شهر يناير كانون الثاني 2016. وعُثر على جثته بعد نحو أسبوع وأظهر فحص الجثة تعرضه للتعذيب القاسي قبل وفاته.
النيابة العامة
وقالت النيابة العامة المصرية في البيان الصادر لها إنها توصلت إلى أدلة تفيد بأن تشكيلا عصابيا سرق ريجيني بالإكراه لكنها تعتقد أن “مرتكب واقعة قتل الطالب المجني عليه لا يزال مجهولا”.
وأضافت النيابة العامة المصرية أنها “ستتصرف في ملف تحقيقات الواقعة بغلقه مؤقتا، مع تكليف جهات البحث والتحري بموالاة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والقانونية للوصول إلى مرتكب الجريمة”.
وقال البيان أيضا إن النيابة في روما تعتزم إنهاء تحقيقها المنفصل في الاشتباه في خمسة أفراد منتمين لأجهزة أمنية مصرية وتقديم النتائج لقاض.
وأضافت النيابة في روما أن القضية ضد الخمسة لا تنطوي على أي تورط للدولة المصرية أو تمس بمؤسساتها وأن النائب العام المصري يتمسك بعدم وجود أدلة كافية لإحالة القضية للمحكمة.
وقال مصدر قانوني في روما لرويترز إن من المتوقع أن يضغط ممثلو الادعاء الإيطاليون على مصر من أجل محاكمة بعض أو كل هؤلاء المشتبه بهم الخمسة. ومن المتوقع أن يتم إغلاق قضيتهم رسميا يوم الجمعة.
ووصفت أسرة ريجيني البيان بأنه “أحدث صفعة على الوجه” من السلطات المصرية، وناشدت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر، وهي خطوة اتخذتها روما في أعقاب مقتل الطالب. وبعد ذلك أعادت سفيرها إلى القاهرة.
وقالت الأسرة في بيان “النيابة العامة المصرية لديها الوقاحة اليوم لإبداء ‘تحفظات‘ على عمل قضاتنا ومحققينا، واعتبار الأدلة التي جمعوها غير كافية”.
وقالت مصادر مخابراتية وأمنية لرويترز في 2016 إن الشرطة ألقت القبض على ريجيني خارج محطة مترو بالقاهرة ثم نقلته إلى مجمع أمني. ونفت الشرطة ذلك ونفى مسؤولون مصريون مرارا أي ضلوع في قتله.