عقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، اليوم الأحد، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين، أشار فيه إلى أنه لا مكان لعودة الإرهاب “تحت أي صورة أو مسمى”.
وقال خلال الاجتماع، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تلقته “وكالة الأنباء العراقية”، إن “مجيئه إلى المحافظة رفقة القيادات الأمنية، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خاصة بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين مؤخراً، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين على إثر خطفهم”، بحسب تعبيره.
واطلع مصطفى الكاظمي على “التحقيقات الأولية في الجريمة النكراء وحيثياتها، ووجّه بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها”.
وأضاف إن “رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى”.
وبيّن أن “الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى”.
كما شدد على “ابتعاد القادة الأمنيين عن الانجرار نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لايكون حاضراً، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات”.
حملة تفتيش واعتقالات في صلاح الدين
كما وقد وصلت تعزيزات أمنية إلى الفرحاتية في صلاح الدين بالعراق، اليوم الأحد، إثر الجريمة التي شهدتها المحافظة مؤخراً، والتي أدت إلى مقتل عدد من المواطنين بعد خطفهم.
وأعلنت قيادة عمليات صلاح الدين تنفذ عمليات تفتيش واعتقالات في قرى غرب المحافظة لفرض الأمن. وأكد مراسلنا في المنطقة أن البحث لا يزال مستمراً لمعرفة مصير أربعة مخطوفين في الفرحاتية.
من جهته، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن “جهاز مُكافحة الإرهاب فكك شبكة إرهابية كاملة مكونة من 11 عُنصرا من عصابات داعـش، حيث انطلقت قوة كبيرة قُسمت واجباتها على الأهداف المُتفرقة، وتمكنت من ضرب الشبكة الإرهابية بأكلمها بغضون ساعتين فقط، وقد تمت هذه العملية، فجر اليوم الأحد، في قضاء بيجي شمال مُحافظة صلاح الدين”.
في سياق متصل، دان رئيس إقليم كردستان، نجرفان بارزاني، بشدة “الجريمة البشعة” التي حدثت في منطقة الفرحاتية التابعة لقضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين.
وأضاف: “نطالب المؤسسات المعنية في الحكومة الاتحادية بالإسراع في تحديد الأطراف والمجاميع الإرهابية التي تقف وراء هذه الجريمة وإحالة المجرمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
من جهته، قال الشيخ ثائر البياتي، أمين عام مجلس العشائر العربية، إن عائلات ضحايا المجزرة سلمت رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الذي زار المنطقة بعض أسماء منفذي الجريمة.