معارك عنيفة في الخرطوم ودارفور

تشهد مناطق في العاصمة الخرطوم اليوم الخميس قصفاً من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال الذي اندلع بين طرفي النزاع منذ نحو أسبوعين، في حين يحتدم القتال في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان. وأفاد شهود عيان، اليوم، في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بوقوع «اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي بمختلف أنواع الأسلحة». وفرّ مواطنو الجنينة باتجاه الحدود السودانية التشادية لتجنب العنف، على ما أضاف الشهود.

إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، اليوم، بسط سيطرتها على معظم الولايات، إلا أنها لفتت إلى أن الوضع معقد قليلاً في بعض أجزاء العاصمة بسبب حشد المتمردين معظم قوتهم المندحرة بها. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، في منشور أورده عبر حسابه بموقع «فيسبوك» اليوم: «ما زال العدو يستخدم أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم، ما يتسبب في تدمير لبعض البنايات والمرافق». وأضاف: «يوجد العدو بمناطق متفرقة من العاصمة لكن دون فاعلية تذكر من وجهة نظر العمليات إلا للأغراض الدعائية».

وأشار إلى أن «الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم مستقر جداً، عدا ولاية غرب دارفور التي شهدت صراعاً قبلياً تجري معالجته بواسطة السلطات المحلية، وقواتنا متماسكة وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد بثبات وثقة في الاتجاهات كافة».

وقال إن «المؤامرة قديمة وكبيرة جداً، وما المواقف السياسية التي تتظاهر الميليشيا بتبنيها حالياً إلا وسيلة للوصول للحكم لتباشر بعدها تنفيذ أجندة لا علاقة لها بمصلحة الشعب والبلاد». وأكد أن «الأيام المقبلة ستشهد انفراجاً كبيراً في الأوضاع على الأرض».