وصف المعهد الأمريكي للسلام الصفقة السياسية بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بأنها أفضل صفقة يمكن التوصل إليها خلال انتقال السودان للديمقراطية منذ العام 2019 . وقال المعهد في تقرير أمس إن ما يحدث في الشوارع من المطالبة بالعودة إلى المدنية ما هو إلا محض آمال واعتبر المعهد الأمريكي أنه في الأصل لم يكن هناك تحول مدني منذ 2019. وقال تقرير المعهد إن الولايات المتحدة كانت تُشير إلى أن الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون كان هذا الطموح والالتزام، لكنه لم يكن الواقع بعد بالطريقة نفسها، وأضاف التقرير: “قد تكون الاتفاقية بين البرهان وحمدوك هي أفضل صفقة يمكن الوصول إليها في تلك اللحظة”. ولفت المعهد إلى أهمية ربط التمويل الاقتصادي بتطور وتقدم العملية السياسية مبينا ً أن التمويل يجب أن يكون مصحوبا ً بعملية سياسية تحافظ على اتفاق بشأن المسار والتقدم نحو الانتقال السياسي. وأضاف التقرير في تحليل مطول أن الولايات المتحدة بوصفها راعية للديمقراطية في السودان بحاجة الى التجديد الديمقراطي بشكل أساسي، والعمل على دعم القادة العسكريين الذين يتصرفون بسلام وتمشيا ً مع القيم والمبادئ الأمريكية. وطالب المعهد بدعم دور العسكريين لحماية التحول الديمقراطي وقال: “هذا لا يعني تجاهل دور الجهات الفاعلة العسكرية والأمنية على العكس من ذلك هناك حاجة إلى الوزن الدبلوماسي والمالي للولايات المتحدة للتوافق مع شركائها الأفارقة والدوليين لإعطاء مساحة لأولئك الذين يعملون بشجاعة لتحديد دور مناسب ومسار للجيش في المستقبل أثناء تلبية التطلعات والتزام هؤلاء السودانيين الذين اقتنعوا بأن التحول السياسي الحقيقي ممكن”.