مع إفرازات أبريل تزداد الأوضاع سوءاً

لم تتبدل أوضاع الشعب السوداني الاقتصادية بتاتاً منذ عزل نظام الرئيس عمر البشير في 11 ابريل/ 2019 ، على أمل أن تتصلح أحوالهم بعد أن بلغوا حينها وضعا خانقا بسبب الغلاء الاقتصادي ، و مع حلول ذكرى شهر الثورة ، تبدو الأوضاع أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الإطاحة بنظام البشير ،

فالتضخم وصل أرقاما فلكية في عهد حمدوك رئيس الوزراء السابق تجاوزت نسبته في الشهرين الأخيرين اكثر من 300% وانخفضت قيمة الجنيه أضعاف مضاعفة وبلغ الان سعر الدولار أكثر من 600 ، كما يأخذ رفع الدعم والتحرير شبه الكامل لأسعار الخبز والوقود والغاز بالناس كل مأخذ ، وبالرغم من رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إلا أن الوضع الاقتصادي لا زال في منحدر من اسوأ الى اسوأ ،

وتجوف على وجوه قحت إحدى بقايا وافرازات حمدوك والثورة السودانية إنعدام الرؤية الوطنية و سوء التخطيط والإدارة وعدم القدرة على ابتداع حلول وانعدام الخبرة وانتظار حلول الغرب المدمرة ، ما أدى بزج المواطنين إلى الفقر ، بل زاد حدة الفقر أيضاً، ومع الاصرار على التماهي مع توجهات وسياسات النق والبنك الدوليين وضع الحكومة في حالة تصادم، لا مفر منه، مع الشعب ، اسوأ ما أنتجته الثوره السودانيه في ذكراها هي سياسات رئيس الوزراء حمدوك وما تبعه من جماعته الموالين له قحت ككل .