عقد مجلس الوزراء الإثيوبي برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، أول اجتماع له، الأربعاء، بموقع سد النهضة، وذلك في إطار إجراء تقييم لجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبحث الاجتماع، حسب التلفزيون الرسمي، تقييم عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية الكبرى خلال الـ100 يوم الماضية، فضلا عن تحديات الاقتصاد في ظل ما تشهده إثيوبيا من حربها ضد جبهة تحرير تيغراي.
ومن المتوقع أن تعلن إثيوبيا خلال الأيام المقبلة عن إنتاج أول طاقة كهربائية من سد النهضة الذي بلغ فيه نسبة البناء 82 بالمئة، وفق تصريحات لمسؤولين حكوميين.
ويتوقع أن ينتج السد الكهرباء بطاقة إنتاجية قدرها 700 ميغاوات من توربينتين تغطي 20 بالمئة من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات صعبة منذ أعوام بشأن السد، الذي تتجاوز تكلفة تشييده 4 مليارات دولار، ويثير مخاوف بلدي مصب النيل، مصر والسودان، بشأن نقص المياه.
وأدى اندلاع الحرب الأهلية في إثيوبيا والتوترات في السودان إلى تنحية الأزمة الكبرى المتعلقة بسد النهضة بين القاهرة والخرطوم من جانب وأديس أبابا من جانب آخر، حيث انتهت المدة الزمنية التي جاءت في توصيات مجلس الأمن بشأن التوصل إلى اتفاق قانوني بين الأطراف الثلاثة.
ووفقا لخبراء، فأنه من الممكن أن يعود الحديث عن سد النهضة والمفاوضات ومسألة الملء الثالث وتأثيره على مصر في شهر فبراير القادم.
وسبق لوزير الري المصري محمد عبد العاطي أن أشار إلى أن مصر تواجه تغيرا في إيراد نهر النيل نتيجة الإجراءات الإثيوبية الأحادية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم فيما يخص قواعد تشغيل.