لا تزال التطورات الأمنية المتلاحقة هي العنوان الأبرز لما يدور في محافظة درعا جنوبي البلاد، وسط استمرار العمليات التي تستهدف قوات نظام بشار الأسد ومقراته الأمنية خاصة غربي المحافظة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر في درعا بمصرع أحد عناصر الفرقة الرابعة التابعة لنظام بشار الأسد ، ويدعى حسين علي الصبح المنحدر من بلدة خراب الشحم، جراء استهدافه من قبل مسلحين مجهولين بعدة طلقات نارية على طريق بلدة نهج غربي درعا، ما أدى لمقتله على الفور.
وفي السياق ذاته، استهدف مسلحون مجهولون إحدى نقاط قوات النظام السوري التابعة للمخابرات الجوية في الحي الجنوبي من مدينة نوى غربي درعا، دون أي تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية أو المادية، حسب مراسلنا.
ولفت، المصدر، إلى أن مدينة نوى تعتبر من قطاع جهاز المخابرات الجوية، ويحدها العديد من التلال الاستراتيجية التي تتمركز فيها قوات النظام السوري، مثل تل الجموع، الجابية، أم حوران، الهش، وحمد،
وتزامنت تلك التطورات مع حالة استنفار أمني كبيرة في مدينتي الشيخ مسكين ونوى، والطرق المؤدية إليهما، وسط تشديد أمني على الحواجز التابعة لجهاز المخابرات الجوية .
ومنذ سيطرة النظام السوري، وداعميه على المنطقة عام 2018، تشهد المنطقة غيابا تاما لأي مظهر من مظاهر الضبط الأمني، في حين يصف ناشطون المنطقة بأنها باتت مسرحا للجرائم وعمليات التصفية والاستهداف، يضاف إليها التوتر الأمني المستمر والذي بدوره يزيد من توتر الأوضاع على المدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة.
حلب وإدلب تحت القصف ايضا
ورصد المرصد السوري، يوم أمس، قصفاً صاروخياً متجدداً من قبل قوات النظام السوري على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية أماكن في كنصفرة وسفوهن وأطراف دير سنبل وبينين، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور ميزناز بريف حلب الغربي.
كما وقد وثق ،عن مقتل شخص، داخل منزله الواقع في مدينة دارة عزة ضمن ريف حلب الغربي، وذلك بعد قيام مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية على منزله بعد منتصف ليل السبت – الأحد، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس، أن مسلحين مجهولين عمدوا إلى قتل مواطن نازح في قرية كفرناصح الواقعة في الريف الغربي لمحافظة حلب، ضمن مناطق نفوذ هيئة “تحرير الشام” والفصائل، دون معرفة أسباب ودوافع عملية القتل، يأتي ذلك على وقع الفلتان الأمني المتواصل في عموم المحافظات السورية.