قتل وأصيب عدد من مسلحي الفصائل التركمانية المنتشرة في مناطق سيطرة الجيش التركي، مساء يوم الجمعة 5 آذار/ مارس، جراء استهداف صاروخي عُدّ الأوسع من نوعه، باتجاه مصافي تكرير النفط غير الشرعية “الحراقات” في منطقتي الباب وجرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأفادت مصادر محلية بتسجيل قصفين صاروخيين متزامنين مع حلول الساعة السابعة من مساء الجمعة، استهدف الأول منهما موقع تجمع “حراقات” النفط السوري المسروق في محيط قرية “ترحين” في ريف منطقة الباب، في حين سقط القسم الثاني من الصواريخ قرب “الحراقات” الموجودة في سوق المحروقات في محيط قرية “الحمران” في ريف منطقة جرابلس.
وأسفرت الاستهدافات الصاروخية عن وقوع انفجارات ضخمة هزت منطقتي الباب وجرابلس، اللتين تسيطر عليهما الفصائل التركمانية، تزامناً مع اندلاع حراق كبيرة واسعة النطاق، استمرت لعدة ساعات دون أن يتمكن مسلحو الفصائل من السيطرة عليها.
وحول الحصيلة البشرية لاستهداف “ترحين” و”الحمران”، قالت مصادر إن الحصيلة الأولية الواردة، أشارت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 10 آخرين، جميعهم من القائمين على العمل في مصافي تكرير النفط غير الشرعية، والتي يتم فيها تكرير النفط السوري المسروق الذي يتم إدخاله إلى مناطق انتشار القوات التركية.
وعلى غرار الاستهدافات الماضية، لم تتبين الجهة التي تقف خلف استهدافات الجمعة، حيث لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التنفيذ، ليبقى مصدر الصواريخ مجهولاً.
وتعد استهدافات اليوم، الأعنف من نوعها والأوسع نطاقاً، لناحية استهداف “حراقات” تكرير النفط التابعة للمسلحين الموالين لتركيا، حيث كانت تقتصر الاستهدافات الماضية على منطقة واحدة فقط، مع التركيز الأكبر على ضرب تجمع “الحراقات” المنتشرة في محيط قرية “ترحين”، كونها تمثل الثقل الأكبر بالنسبة لمسلحي تركيا، كما أن ذلك التجمع يعتبر الأوسع والأكبر على صعيد مختلف مناطق انتشار القوات التركية والمجموعات المسلحة الموالية لها في عموم أنحاء ريف حلب.
وتنتشر القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقتي الباب وجرابلس، منذ ما يقارب 5 أعوام، إبان تمكنها من السيطرة عليهما، إلى جانب منطقة إعزاز، بعد عملية “درع الفرات” التي استهدفت مسلحي تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا) والذين كانوا مسيطرين على تلك المناطق آنذاك.