دشنت مملكة البحرين، اليوم الاثنين، قنصليتها في مدينة العيون بالصحراء المغربية، لتكون ثاني دولة عربية تتخذ هذه الخطوة بعد الإمارات.
وشارك حفل افتتاح القنصلية وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني.
وقال بوريطة في كلمة أثناء افتتاح القنصلية إن علاقات المملكتين “تقوم على أسس الإخاء والتضامن”، وأشاد بالبحرين التي “وقفت دوما إلى جانب المغرب“.
وأضاف بوريطة أن “افتتاح القنصلية البحرينية في العيون يمثل تجسيدا لمبدأ التضامن بين البلدين“.
ورد الزياني بالقول إن “البحرين ترغب في توطيد دعائم التعاون مع المغرب”، معتبرا افتتاح قنصلية بحرينية في العيون “خطوة تاريخية“.
وأضاف وزير خارجية البحرين: “نضع اليوم لبنة إضافية في صرح التعاون مع المغرب“.
ونشر حساب “الدبلوماسية المغربية” التابع لوزارة الخارجية المغربية صورا من حفل افتتاح القنصلية.
وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسوما، الأحد، بإنشاء قنصلية عامة لمملكة البحرين في مدينة العيون.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) أن إنشاء القنصلية “خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة والمتميزة بين مملكة البحرين والمملكة المغربية الشقيقة، والقائمة على أسس راسخة من الود والاحترام المتبادل واحترام الشرعية الدولية“.
قضية الصحراء المغربية
وأضافت الوكالة أيضا أن المبادرة الدبلوماسية “تأتي انطلاقا من المواقف البحرينية الثابتة بشأن دعم الحقوق المشروعة للمملكة المغربية في التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية“.
وكانت الإمارات افتتحت في مطلع نوفمبر الماضي قنصليتها في العيون، لتصبح أول دولة عربية تدشن بعثة دبلوماسية في الأقاليم الصحراوية الجنوبية.
وكان العاهل البحريني أبلغ الملك محمد السادس في اتصال هاتفي جرى مؤخرا، قرار مملكة البحرين بفتح قنصلية عامة لها بمدينة العيون، على أن يتم التنسيق بشأنها بين وزارتي الخارجية في البلدين.
كما رحب الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتدابير التي أمر بھا نظيره بمنطقة الكركرات بالصحراء، والتي أفضت إلى تدخل حاسم وناجع لحفظ الأمن والاستقرار.
وقبل أيام أعلنت الولايات المتحدة اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء، وقررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالصحراء.