قامت مليشيات إثيوبية باستهداف واغتيال مزارعين سودانيين واختطاف أحد الرعاة لدى تسللها داخل الأراضي السودانية بعمق 6 كيلومترات عند منطقة خور يابس شمالي مدينة القلابات التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف.
وأبلغت مصادر عليمة سودان تربيون، الإثنين، أن مليشيا إثيوبية مسلحة توغلت داخل الحدود عل مقربة من الطريق القاري الرابط بين السودان وإثيوبيا بمحاذاة إقليم الأمهرا لتقطع الطريق أمام رعاة و مزارعين سودانيين.
واغتال المسلحون الإثيوبيون اثنين من المزارعين “أحمد عبد الواحد من منطقة عطرب ومحمد صلاح” رميا بالرصاص.
وعلى إثر ذلك تحركت قوة عسكرية مشتركة من الأجهزة الأمنية السودانية حيث تعرفت على قتيلين جراء وابل من الأعيرة النارية.
وأكدت ذات المصادر أن المليشيا المعتدية اقتادت احد الرعاة السودانيين، يدعى عثمان محمد إدريس، من منطقة خور الجير إلى شرق نهر العطبراوي داخل الأراضي السودانية وطالبوا بفدية من العملة الإثيوبية تعادل مليوني جنيه سوداني “نحو 40 ألف دولار”.
وتم تدوين بلاغ بالرقم “13” بقسم شرطة القلابات المتحري فيه مساعد شرطة الماحي حسن إسماعيل.
وساد التوتر الشريط الحدود بين البلدين بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في أراضي الفشقة التي ظل مزارعون إثيوبيون يفلحونها تحت حماية مليشيات مسلحة منذ العام 1995.
ويؤكد الجيش السوداني أنه حرر 95% من هذه الأراضي بعد إخلائه لقرى ومستوطنات لمزارعين إثيوبيين.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها “نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية”، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها “تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى المليشيات المحلية على الحدود المشتركة”.