مناورة اليوم الثلاثين من يونيو !!!


ليست هذه هي المرة الأولي التي تخدع الحرية والتغيير ( قحت) كثيرين من الشباب خاصة، وبعضا من الشعب عامة، وذلك باستغلالهم وقودا ( للثورة المصنوعة، والمعبأة، والمعلبة خارجيا ) والمدعومة إقليميا، ولكن بتنفيذ محلي، اعتمد الخيانة والغدر، والتضليل والخداع سبيلا، متخذا لذلك شتي (صنوف المسكرات، والمخدرات، ومغيبات العقل، والضمير، والأخلاق) (ومنتهكا خلالها، علي نحو غير مسبوق، قواعد السلوك العام، وآداب الممارسات السودانية المجتمعية الأصيلة، المعتبرة والمرعية، في الوطن ) (في ظل أضخم وأشرس حملة إعلامية شيطانية، غير أخلاقية، في تاريخ البلاد) استعانت فيها (قحت) الفاجرة (بكثافة التلفيق، وظالم الإتهامات، وبالتهويل والمبالغات) من أجل (التشويه الشامل والكامل لحكم الإنقاذ، وللمؤتمر الوطني، والحركة الإسلامية، بكل تياراتها، ولسائر القوي الوطنية) التي شارك جلها وساهم، في مسيرتها الطويلة ( المليئة بالإنجازات ) (برغم عظم الكيد والتحديات، ووعورة الطريق والمنعطفات، وكثرة العقبات والمستجدات، مع شدة التعقيدات، وتطاول أمد العقوبات) ( التي بآثارها مجتمعة، وبغيرها ) (وقع قصور، وعثرات، وأخطاء، وإخفاقات) (هي واردة لا محالة، في حق البشر جميعا والحكومات) (مع تفاوت في الدرجة، في ضوء المواقف، والأعمال، والأحوال، والأفعال، والممارسات) !!!
وعيا بكل ذلك، وفي سياقه، فإن الأيام التي أمامنا، تمثل ( أكبر وأخطر تحدي للوطن، ولشعبه المستهدف ) ( من قبل الحزب الشيوعي، وحلفائه الإنتهازيين ) (الذين ظلت تساندهم، وتغريهم، وتغويهم، بل وتستخدمهم تلك القوي الأجنبية، الإقليمية والدولية) ( لاستكمال زعزعة السودان، وتمزيق وتفتيت وحدة كيانه، وتحقيق إنهياره ) ( لصالح أسبقيات الإستراتيجية ٣الإستعمارية الغربية، الصليبية الصهيونية، المعادية جوهريا ) ( لجماع مصالح شعوب ودول المنطقة العربية، والأفريقية، والإسلامية كافة ) (برغم الخداع والتضليل، الناعم والصفيق، الظاهر والمستتر، الذي ما برحت تمارسه الدول الغربية المستكبرة، عبر سائر استخباراتها، ووسائط إعلامها، ودبلوماسييها، ومنظماتها) !!!
تتكاثف حاليا، الشواهد والأدلة، بأن الحزب الشيوعي وحلفاءه، ومستخدميه، مقبلون هذه الأيام، علي مغامرة كبري، عبر (ثورة شعبية مسلحة) تجتاح العاصمة القومية خاصة، والولايات الأخري عامة، بهدف (الإستيلاء) علي كامل السلطة، وعلي أجهزة الحكم في كل السودان، وذلك بعد أن :
١) فقدت (قحت) مذاق وطعم ممارسة السلطة المطلقة، في البلاد، بلا رقابة برلمانية، ولا سلطة قضائية، ولا مراجع عام،
وبذراع مستبد وباطش، يعين، ويفصل، ويعتقل ويسجن من يشاء، ويطارد ويصادر، عبر الوسائط الإعلامية والفضائيات والإسفيريات، (بعيدا عن القانون) (ودون أدني مراعاة لمبدأ فصل السلطات) (ودون مساءلة أو تعقيب من أية جهة دستورية) !!!
٢) فشلت تجربة حكمهم ( باسم الحرية والتغيير ) علي نحو مزري، يصعب الدفاع عنه
وتبريره، للشعب السوداني.
٣) انسداد الأفق والمستقبل السياسي ( عبر انتخابات عامة، حرة ونزيهة ) أمام الحزب الشيوعي، والأحزاب اليسارية الأخري كالبعث، والناصري، والمؤتمر السوداني، إلي جانب الجمهوري، والشراذم العلمانية والمثلية، التي لا تملك حضورا ولا عمقا بين الجماهير !!!
٤) أنهت الخطوة التصحيحية، في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م الشراكة الثنائية معها، وفقدت بذلك وجودها في السلطة والحكومة،
في بقية الفترة الإنتقالية، التي تسبق الإنتخابات العامة !!!
٥) القناعة الراسخة لدي الأحزاب اليسارية عامة، في المنطقة العربية، بفكرة الوصول للحكم عن طريق الإنقلاب، أو الثورة الشعبية المسلحة، سيما في السودان، الذي يهوي شعبه الحرية، وتقوي في وجدانه المشاعر الإيمانية، والولاءات الدينية العميقة، التي تجافي بطبيعتها الأفكار الشيوعية والبعثية، واليسارية، الدخيلة علي البلاد !!!
في ظل تلك العوامل، وتحت تأثير تلك الإعتبارات، مضي الحزب الشيوعي وحلفاؤه أشواطا عديدة، نحو اختيارهم
للثورة الشعبية المسلحة، وسيلة من أجل الإستيلاء الكامل علي السلطة، والقيام عندها بالآتي :