مناوي رئيسا للسودان …. هل هناك فرصة لذلك ؟!

في الوقت الذي شارفت فيه الفترة الإنتقالية لحكم البلاد على الإنتهاء، حسب ما هو متفق عليه، لا يوجد تصور عام أو توقع محدد لصورة الوضع بعد ذلك، فالبعض يرجح أن يكمل حمدوك المشوار رئيسا للبلاد في حال إستطاع الشق المدني إثبات قدرته واستحقاقه للبقاء حاكما للسودان، وهذا ما لم يتحقق حتى الأن .

وعلى الجانب الأخر في الشق العسكري، يحتل البرهان وحميدتي صدارة المشهد، وهناك شبه إجماع أن أحد منهم سيكون على رأس القيادة في الفترة المقبلة، على الرغم من أن كلاهما لا يتمتعان بالدعم الشعبي المطلوب للفوز بالإنتخابات في حال تمت .

ولكن لا يتحدث أحد عن مني اركو مناوي كمرشح محتمل، ولا يتم طرح إسمه الا من بعض المواطنين والقيادات الشعبية في إقليم دارفور، وهو الذي يتمتع بتأييد شعبي في الإقليم يفوق كل المرشحين الأخرين، ويمتلك قاعدة جماهيرية أكبر من غيره، وبلغة الديمقراطية والإنتخابات فإن حظوظه قد تفوق حتى القيادات الحالية للفترة الإنتقالية، والذين يسعون بطبيعة الحال للإستمرار في حكم السودان لأعوام طويلة .

يعتقد الخبراء أن حاكم السودان المقبل لن يعتمد على أي قواعد جماهيرية ولا أصوات ناخبين، فالأمر سيكون محسوم ضدهم، والعامل الذي سيكون فارقا في مصير السودان هو قوة البرهان وحميدتي، والأقوى منهم هو الذي سيزيح الأخر وصولا للحكم، واذا كانت الكلمة للشعب فلن يكون أحد منهم قادرا حتى على منافسة المرشح المدني أو المرشح الذي يمتلك قاعدة جماهيرية مثل مناوي .

وبعيدا عن لغة الأرقام والمعطيات السياسية، فمناوي الأن يستطيع أن يرفع من أسهمه ومحبة شعب دارفور بعد تعيينه حاكما للإقليم، والبداية القوية والتي تدعي للتفاؤل لا تعتبر الى بداية، وعليه الإستمرار على نفس النسق لكي لا يخسر الدعم الشعبوي والقبائلي الذي يحظى به اليوم .