من أسرار أحاديث مجالس السفراء والدبلوماسيين الأجانب في الخرطوم أنّ سفير أمريكا بالسودان أسرّ لمجالسيه أنه لايستلطف ياسر عرمان ، وفي وارد الأخبار أيضاً أن السفير الأمريكي بالخرطوم يبدي بروداً تجاه عرمان عندما تجمعهم مجامع السياسة وتقاطعاتها بالسودان ، فمشكلة ياسر عرمان مع الأمريكان تتعداه في شخصه إلي حلفائه وندمائه الحاليين ، و لا تُخفي (كيمي) مسؤولة ملف السودان في الخارجية الأمريكية امتعاضها من ياسر عرمان وتعتبره ضمن قائمة اليساريين الذين تكرههم أمريكا سراً وتنافقهم علناً ، وجود عرمان ضمن واجهات وجماعات وأحزاب سياسية كثيرة أضر بها منذ زمنٍ بعيد ، ولاتزال آثار هذه الأضرار ممتدة ، ماليس سرّاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بهندسة وتحضير المشهد السياسي السوداني ، والسودان وفق الرؤية الأمريكية سيبقي متأرجحاً لمدة ست سنوات علي أقل تقدير ، يتم خلالها تحضير مرحلة جديدة في تاريخ السودان ، فالولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء التأجيل المتكرر لتشكيل حكومة مدنية في السودان ، والذين يحلمون بقرب إعلان الحكومة المدنية واهمون ، لن تتشكل حكومة سودانية في الأمد القريب ويمكن للمهتمين بهذا الأمر الانتظار حتي نهاية عطلة عيد الأضحي المبارك من هذه العام المبارك ، و بالعودة إلي ملف ياسر عرمان وحلفائه الأمريكان ، لا ينتبه المشتغلون بالسياسة داخل قوي الحرية والتغيير إلي خط السير الجديد للعلاقات السودانية الأمريكية الإسرائيلية ، وهو الخط الذي يرسم حدود مصير السودان بعيداً عن إرادة شعبه ، هذا الخط يبدأ فيه صناعة اللعب من كيمي بالخارجية الأمريكية ويمر عبر مصادر عملاء ثم ميرغني إدريس وآخرين ، هذا الخط يستبعد تماماً ياسر عرمان وحلفاءه الذين ظنوا أنهم ضمن بيادق رقعة الشطرنج حتي وجدوا أنفسهم خارج ميدان اللعب .