من وحي فيديو الاحزاب للانتخابات والعسكر للثكنات



اطلعت علي لايف لاحد اعضاء لجان المقاومة في ندوة اقامها خالد سلك واخرين وتحدثوا فيها حول السلطة المدنية وانهم ضد العسكرية ويجب ان يسلم الجيش السلطة للمدنيين ويجب ان يخلي الجيش سيبله ويترك السلطة للقوي الثورية ويخصون بذلك الحرية والتغيير المجلس المركزي لانهم هم الاحزاب الثورية التي قامت بالثورة وطبعا هذا القول مجافي للحقيقة اولا الثورة تراكمية بدات منافحة الانقاذ منذ اول يوم قامت فيه بدات من خطاب السيد المرحوم الصادق المهدي الذي جاء فيه معكم القوة ومعنا الشرعية واستمرت المعارضة باشكال مختلفة تمرادات مسلحة واضرابات ووقفات واعتصامات واغلب الدين دخلوا السجون في ذاك الزمن من الاحزاب التقليدية والحزب الشيوعي والتجمعات المهنية والنقابية
ثانيا كل الطيف السياسي قد اشترك في الانقاذ عبر اتفاقيات مختلفة وخاصة احزاب الحرية والتغيير المجلس المركزي حيث اشترك الحزب الشيوعي والبعث السنهوري والبعث وداعة والبعث يحي الحسين والجمهوري والناصري ساطع وكان ذلك مشاركة مباشرة سواء كان في الحكومة التنفيذية او المجلس الوطني او ولاة ولايات او نواب ولاة او وزراء ولاييون او اعضاء في المجالس الولاية من عام ٢٠٠٥م الي ٢٠١١م بل امثال ياسر عرمان ترشحوا لرئاسة الجمهورية وجميعهم جاءوا عبر اتفاقيات وجميع من شارك الانقاذ من غير الموتمر الوطني والشعبي جاء اليها باتفاقية بدءا من اتفاقية الهندي ثم جيبوتي ثم نيفاشا وابوجا والدوحة ثم اتفاقية الشرق وغير ذلك
ثانيا هنالك اخرين اشتركوا تحت التربيرة واستفادوا من الانقاذ مقاولات ومشاريع وعطاءات
ثالثا اخرين استوعبوا مخبرين ضمن الاجهزة الامنية في فترات مختلفة
اذن الكل اشترك في الانقاذ اذن الكل فلول
وهذا ماقاله احد الشباب من لجان المقاومة ولكن هنالك اخر قال دون حرج قلتم العساكر للثكنات وهذا كلام صحيح ولكن شطر البيت الاخر. الاحزاب للانتخابات لان الفترة الانتقالية لا مجال فيها للاحزاب بل الاحزاب مكانها الانتخابات عشان تحكم عبر التفويض الشعبي وعبر صندوق الانتخابات يعني لا مجال للاحزاب في الفترة الانتقالية وذلك عدالة حتي لا تجير هذه الاحزاب حال حكمها في الفترة الانتقالية لصالحها ولذلك الدعوة الي حكومة كفاءات وطنية غير حزبية صحيحة
اذن قول ذاك الشاب في ندوة خالد سلك صحيح حيث قال لهم اننا انتهينا من امر الجيش للثكنات وعليه يجب ان نقرر الاحزاب الي الانتخابات
واعتقد ان الشباب في لجان المقاومة ادركوا انتهازية الاحزاب في ( قحت وغيرهم) لانهم بدا الوعي يدب بينهم وادركوا هذه الانتهازية التي نقودهم الي الاستشهاد وزعماء الاحزاب الي كراسي الحكم يعني الشباب الي الموت وزعماء الاحزاب الي الحكم وطبعا هذا الشاب الذي قال لهم الجيش الي الثكنات والاحزاب للانتخابات قطعا صنف فلول رغم صحة قوله لانهم كانوا مستغلينه مغفل نافع ولكن لما ادرك انتهازية الاحزاب صار فلولا وقد يكون استشهد حتي لا يفهم الاخرين ما ادرك من وعي
اذن هذا الوعي مطلوب لانه فعلا مكان الاحزاب الانتخابات وليس الحكم في الفترة الانتقالية ولكن احزاب قحت رصيدها الجماهيري صفر كبير حيث لم نسمع او نري عضوا واحدا منتخبا من الجماهير من البعث بكل فروعه ولا الناصري ولا الجمهوري حتي الشيوعي لم يتجاوز ثلاثة مقاعد في اي برلمان منتخب ولم يحصلوا علي خمسة مقاعد الا بالتعيين من البشير في برلمان ٢٠٠٥-٢٠١١م بعد اتفاقية نيفاشا
اذن الاحزاب في قحت تهرب من الانتخابات هروب النصيح من الاجرب ولذلك عاوزين فترة انتقالية مدتها طويلة وعاوزين حكم مجانا علي حساب الشباب في لجان المقاومة يعني ظاهروا واعتصموا واشربوا البمبان وموتوا واستشهدوا ونحن نلبس البدل والكرفتات ونحكم نظرية انتهازية لدرجة غريبة
ولذلك انا هنا اؤيد ان نسلم الفترة الانتقالية للجان المقاومة من الشباب والشابات المستقلين الوطنيين الذين لا ينتمون الي الاحزاب فقط عليهم ان ينظموا انفسهم في لجنة مركزية ولجان فرعية ويبعدوا كل الحزبين حتي الكدايس الذين تحدث عنهم اخر
عندئذ نقول الجيش الي الثكنات والاحزاب للانتخابات
والحكم لكفاءات وطنية مستقلة ومن خلال لجان المقاومة التي لا علاقة لهم بالاحزاب و كلنا كاحزاب نجهز انفسنا ونستعد ونذهب الي الجماهير وناتي عبر صناديق الاقتراع ومرحب بمن تاتي به الصناديق نقطع له سلام تعظيم
ولكن بالانتهازية التي قال عنها احدهم انهم لا يملكون الا الشهداء يعني تقتلوا اولاد السودان عشان تحكموا انها فعلا الانتهازية
ولكن اعتقد بدا الوعي وغدا يعم
ايها الشباب الثوار انتبوا كفاكم استغفال ووحدوا صفوفكم وكونوا قيادة مركزية للثوار نقف معكم جميعا لتحكموا ونذهب في الاحزاب الي الانتخابات ونكتب في المقال الاخر عن شاب من لجان المقاومة اعترض علي شعار لا شرعية ولا مساومة ولا تفويض
تحياتي مسار