اتهمت موسكو ، أمس، واشنطن، بـ(تأجيج الفوضى) في منطقة شرق الفرات، شمال شرقي سوريا، في وقت تشهد المنطقة توتراً كردياً – عربياً، يسعى الجيش الأميركي لضبطه.
ولفت بيان أصدرته قاعدة حميميم الروسية إلى أن «الوجود العسكري الأميركي في هذه المنطقة بات عنصراً أساسياً لعدم الاستقرار، وعرقلة أي مساعٍ لتسوية سياسية في سوريا».
وأفاد رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، ألكسندر شيربينسكي، بأن «الوضع في شرق الفرات، على وجه الخصوص في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة في دير الزور، يتأزم أكثر».
وأضاف أن «قوات العشائر المعادية للوحدات المدعومة أميركياً سيطرت على عدد من البلدات والمراكز السكنية».
زعماء العشائر.. مطالبات بإبعاد الأكراد
في غضون ذلك، طلب قادة عشائر عربية من الجيش الأميركي خلال لقاء بين الطرفين، شرق الفرات، العمل لإبعاد مقاتلين أكراد عن مناطق ذات غالبية عربية في شمال شرقي سوري.
وقال أحد شيوخ قبيلة العكيدات: «عقد اجتماع في بلدة ذيبان 50 كلم شرق مدينة دير الزور بحضور ضباط من التحالف الدولي لتهدئة الوضع، وحضر أشخاص من العشائر مقربين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».
وأكد الشيخ أن المطالب «لم تعد تقتصر على تهدئة الوضع بشكل عام ولكن المطالبة بحقوق سلبتها قسد وخاصة إبعاد أبناء المنطقة عن إدارتها وتسليمها لعناصر حزب العمال الكردستاني وبشكل خاص ملف الأمن والنفط».
وشدد على أن مطالب الشيوخ «تركزت على تشكيل إدارة محلية عربية سياسية تشرف على إدارة منطقة ريف دير الزور والرقة والحسكة وتشكيل جيش من أبناء القبائل العربية يوكل له حفظ الأمن ومحاربة الفساد والفاسدين».
وطالبوا بـ «تشكيل إدارة محلية عربية سياسية تشرف على إدارة منطقة ريف دير الزور والرقة والحسكة، وتشكيل جيش من أبناء القبائل العربية يوكل له حفظ الأمن ومحاربة الفساد والفاسدين».
ودعت بيانات موقعة بأسماء العشائر العربية في المنطقة الشرقية من سوريا إلى «الخروج بمظاهرات حاشدة ضد اغتيال أحد شيوخ قبيلة العكيدات والمطالبة بتوحيد الصف العشائري وخروج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق دير الزور بشكل كامل وفك الحصار عن المناطق المحاصرة».