ميثاق جديد لقوات كيان الوطن

كشف رئيس قوات كيان الوطن، اللواء معاش الصوارمي خالد سعد، عن ميثاق جديد باسم “ميثاق الشموخ الوطني”، تعده قوات كيان الوطن لتطرحه على قطاعات وصفها بـ”الواسعة”، ووصف الصوارمي الذي كان يعمل ناطقًا رسميًا باسم القوات المسلحة السوداني – وصف الميثاق بأنه سيكون “دستورًا للحكم الرشيد في السودان”.وقال الصوارمي في تصريحات صحفية مصورة بالخرطوم، إنهم قاموا بجولة لقطاعات المجتمع، وأوصلوا رسالتهم عبر زيارات وصفها بـ”الممنهجة”، لتعريف المجتمع ببرنامجهم الذي قال إنه “وجد استقبالًأ حارًا”.وأوضح الصوارمي بأنهم يعدون العدة لتكون رسالتهم واضحة “للجيل الذي يحمل هم البلاد في مناطق الشمال من أجل الحشد الشامل” – حد قوله.وكانت قوة من الاستخبارات العسكرية اعتقلت الصوارمي وآخرين في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وذلك عقب ظهورهم في مؤتمر صحفي وسط الخرطوم، وإعلانهم تشكيل حركة مسلحة باسم قوات كيان الوطن، ومن ثم أطلقت سراحهم في العشرين من الشهر ذاته دون عقد محاكمة.وقال الصوارمي إن قوات كيان الوطن تكونت كرد فعل على وجود الحركات المسلحة في “أماكن لم تعرف الحرب”، مستندة على “شرعية ناقصة” -حسب قوله- وأضاف بأن القوات النظامية لم تمنع الحركات من “التجول في مناطقنا”، ويقصد شمال السودان.وتابع الصوارمي: “هدفنا مزدوج، هدف مدني وآخر عسكري، المدني به الشق السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهو الجزء الأكبر، أما كلمة قوات وحجمها، فقواتنا هي مجموعة من القوات التي كانت موجودة على أرض الواقع، وانضمت إلينا وهي أكثر من 10 قوات، منها من وقع على اتفاق جوبا وجاء وانضم إلينا في قوات كيان الوطن، ومنها من لم يوقع”، وتابع: “نحن نعمل بكل جد واجتهاد لتكون قواتنا متوازنة وبعيدة عن المدن والأرياف”.وأضاف الصوارمي أن قواتهم تنتظر “إذا دعى الداعي” لكي تتدخل، وأضاف: “نسأل الله أن لا يحدث أي داع لإهراق الدم في الشمال العريض”.وقال الصوارمي إن قوات كيان الوطن تمثل المناطق الخالية من النزاع، والتي لم تكوّن حركات متمردة، وأنهم استبعدوا المناطق المتوترة، وأن الهدف السامي الذي يعملون من أجله هو أن لا يدخلوا في صراع مع الولايات التي بها قوات وحركات محاربة، مثل إقليم دارفور، وأن عضوية قوات كيان الوطن حصرًا على المناطق التي ليست لها “حركات كفاح مسلح”.وقال الصوارمي: “الأهداف الرئيسية لقوات كيان الوطن هي إلغاء اتفاقية جوبا للسلام لما تكتنفه من نقاط سلبًا علينًا، وإخراج الحركات المسلحة من الشمال وإرجاعها لقواعدها التي تنطلق منها، لأنه بها أضرار منها أن يكون للحركات المسلحة دور غير شرعي في مناطقنا تقوم به في مناطق التعدين”