أكد الرئيس اللبناني ميشال عون إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة التي سوف يتم تشكيلها سوف تكون حكومة كفاءات وطنية، تمثل تطلعات المنتفضين في الشارع وتلبي رغباتهم، بحسب تصريحات أدلى بها اليوم الخميس.
وكتب ميشال عون، في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر”،:”أدعو وأسعى لمشاركة كفاءات تمثل صوت الشارع المنتفض في الحكومة الجديدة”.
وقدم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة الحكومة رسميا، بعد أيام من الانفجار الذي هزّ بيروت، وأجج مشاعر الغضب لدى المواطنين، وأدى إلى استقالة عدد من الوزراء.
استقالة الحكومة السابقة تأتي في ظل غياب التقرير الذي كانت قد وعدت أن يظهر بعد سبعة أيام من الكارثة لتوضيح ملابسات ما حصل.
وقال دياب، خلال إعلان الاستقالة،: “لقد بذلت الحكومة جهدًا كبيرًا لوضع خارطة طريق لإنقاذ هذا البلد، ونحن نقف مع الشعب في مطلبه بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المخبأة منذ 7 سنوات”.
وشهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار).
انفجار “الثلاثاء الأسود” أطلق عليه “هيروشيما بيروت”، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان “عرضيا” فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.