قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن “تركيا أول دولة أيدت الثورة والتغيير، وأكدت رغبتها في مساعدة الشعب السوداني”، مُذكراً بمشاركة وزير خارجيتها في توقيع الوثيقة الدستورية.
وأنهى دقلو، يوم السبت، زيارة إلى تركيا، استغرقت عدة أيام، التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان.
مؤتمر صحفي
ووصف حميدتي خلال مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم، زيارته لتركيا بالناجحة، وقال إنها كسرت الجمود والفتور في علاقات البلدين.
وأبان عن توصله إلى توافقات مع الجانب التركي، تشمل تحديث كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في وقتٍ سابق، مع استبعاد كل ما يتعارض مع المصلحة الوطنية.
وقدّر حميدتي الاتفاقات المبرمة مع الجانب التركي، بحوالي عشر مليار دولار، مصلحة السودان فيها تصل إلى 75%.
وقال بجدية الطرف التركي في الاستثمار بالسودان، وإحياء الاتفاقات السابقة.
وأبرم المخلوع البشير في خواتيم حقبته، اتفاقاً مع تركيا يقضي بترميم جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر، وتحويلها المنطقة إلى منطقة جذب سياحي.
وأضاف حميدتي: “الاتفاقات تتم مع الدولة وليس الأشخاص، فالأنظمة زائلة والدول باقية”.
وحثَّ على ضرورة التجهيز الجيد للمرحلة المقبلة، كون “كل العالم يريد الإستثمار في السودان”.
ونوه نائب رئيس مجلس السيادة، إلى خضوع زيارته للنقاش في مجلسيّ السيادة الوزراء.
وقال: تم التأكيد على مراجعة كافة الاتفاقيات السابقة مع الجانب التركي.
وامتلكت أنقرة صلات جيدة بنظام المخلوع البشير ذو التوجهات الإسلامية.
وتحاول أنقرة استعادة علاقاتها في السودان، بعد التقارب الكبير بين الخرطوم ودول المحور الخليجي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
وأتت زيارة حميدتي إلى تركيا، على مقربة من زيارة وزير الخارجية القطري إلى السودان.
وسحبت الإمارات مؤخراً، مبادرة مثيرة للجدل لحل التوتر الحدودي مع إثيوبيا في منطقة (الفشقة).
وتؤكد الحكومة الانتقالية في السودان أن علاقاتها الخارجية، تقوم على مبدأ تحقيق المصالح الوطنية، دون الإضرار بسيادة الدول الأخرى.