بحث نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تطورات تنفيذ اتفاق “سلام السودان”.
جاء ذلك خلال لقائهما بالقصر الرئاسي في جوبا، الأحد، وفق تصريحات لمستشار رئيس دولة جنوب السودان، توت قلواك.
وقال قلواك إن “حميدتي” قدم تقريرا للرئيس سلفاكير بشأن تكوين لجان آليات السلام بالسودان.
وأشار إلى أن تقرير حميدتي تضمن جهود تكوين الحكومة الجديدة بمشاركة الحركات الموقعة على السلام.
ونبه إلى أن الرئيس سلفاكير طلب من نائب رئيس مجلس السيادة استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية شمال بقيادة
عبد العزيز الحلو لاسيما وأن وفد الحركة متواجد في جوبا وفي الجاهزية للحوار مع السلطة الانتقالية.
وناقش اللقاء كذلك آخر التطورات في عملية سلام جنوب السودان.
وتلقى حميدتي تطمينات من الرئيس سلفاكير بأن الشهر الجاري سيشهد تكوين مجلس الولايات والمجلس التشريعي القومي، وفق قلواك..
ولفت إلى تكوين حكومات الولايات وقرب انتهاء فترة تدريب الجيش القومي، المنصوص عليها في اتفاق السلام.
وتأتي زيارة حميدتي إلى جوبا بعد أخرى مماثلة لإريتريا الجمعة الماضية تناولت قضايا المنطقة والحدود واللاجئين
والنازحين وعلاقات البلدين.
ووقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم غالبية
الفصائل المسلحة بالبلاد، ويجري تنفيذه الآن.
ومن المقرر أن تشهد البلاد تشكيل حكومي جديد خلال أيام وتكوين المجلس التشريعي لإشراك قادة الكفاح المسلح
الذين وصلوا الخرطوم بعد سنوات من المنفى.
وتبقت حركتا الحلو وعبدالواحد محمد نور للانضمام للعملية السلمية من أجل تحقيق السلام الشامل المنشود.
12 مكونا سياسيا وعسكريا يدعون لاستكمال سلام السودان
دعت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة في السودان، الأحد إلى ضرورة استكمال عملية السلام بالسودان،
والمضي قدما في تحقيق أهداف الثورة.
جاء ذلك خلال اجتماعات رفيعة المستوى ضمت 12 حزبا سياسيا ومنظمة مجتمع مدني وحركة مسلحة في عاصمة
جنوب السودان جوبا خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب بيان مشترك تابعه موقع المراسل فإن هذه الاجتماعات تمت بدعوة من الحركة الشعبية قطاع
الشمال قيادة عبدالعزيز الحلو، وشارك فيها الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، والحزب
الشيوعي، وتجمع المهنيين.
كما شارك في الاجتماعات التي تخللتها جلسات تفاكرية، الاتحاد النسائي السوداني، وسودانيات من أجل التغيير،
والتحالف الوطني السوداني، وتجمع القوى المدنية، ومؤتمر البيجا التصحيحي، ومؤتمر الوطن الموحد، والمؤتمر النسوي السوداني وقوى أخرى.
واتفقت القوى المشاركة في الاجتماعات، على التصدي لما وصفوهم بقوى الثورة المضادة، والعمل على استكمال عملية السلام الشامل، وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر، ودعم الانتقال الديمقراطي.
ودعت إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية وبخاصة المجلس التشريعي، على أن يراعي في تشكيله عدم الجنوح للمحاصصات الحزبية.
وأبدت دعمها للحكومة الانتقالية، بجانب دعم اتفاق الحلو وحمدوك المبرم قبل أشهر في أديس أبابا بشأن علاقة الدين بالدولة، ونتائج ورش العمل غير الرسمية بين الخرطوم والحركة الشعبية في هذا الخصوص.
ووفق البيان، فقد ناقش اللقاء باستفاضة القضايا المرتبطة ببناء السلام والتحدِّيات التي تواجه التحوُّل الدِّيمقراطي، والسلام الشامل العادل المُستدام، وتحقيق العدالة وسيادة حكم القانون.
ووقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع تحالف الجبهة الثورية الذي يضم غالبية الفصائل المسلحة بالبلاد، ويجري تنفيذه الآن.
ومن المقرر أن تشهد البلاد تشكيل حكومي جديد خلال أيام وتكوين المجلس التشريعي لإشراك قادة الكفاح المسلح الذين وصلوا الخرطوم بعد سنوات من المنفى.
وتبقت حركتا الحلو وعبدالواحد محمد نور للانضمام للعملية السلمية من أجل تحقيق السلام الشامل المنشود.