قال سليمان البيوضي الناشط السياسي من مصراتة، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة في إحاطته أمام مجلس رئاسة الوزراء تكلم بلغة العقل والقلب وفسَّرَ كل الغموض، لقد أنهى بوضوح كل فرص تأويل الوقائع وبيَّنَ أين يقف.
مضيفا: لعل أبرز ما قاله : هو أن يدرك الجميع معاني الوحدة وتجاوز الماضي الأليم ، وأعتقد أن ما يجب على الإعلام فعله هو أن يُرَكّزَ على حجم ما تحقق رغم قِصَرِ المدة وغياب الميزانية.
أضاف البيوضي على حسابه بموقع فيسبوك اليوم الأربعاء: الدبيبة يمتلك قدرة استثنائية في الإتصال الشخصي عندما تتاح له الفرصة ، وأتمنى أن نراه قريبا في حوارية تلفزية بموجبها يكون أكثر قربا من أبناء الوطن وينهي المغالطات التي لا تتوقف، وفق تعبيره.
وواصل البيوضي قائلًا: “لا زلت أحمل قناعة أن عبدالحميد الدبيبة هو الفرصة الإستثنائية لمصراتة التجارة والإقتصاد ، وحجم التركة السياسية الثقيلة التي وجدها أمامه أوقعه في شبهة الاصطفافات، إن بحر من الرمال المتحركة يسبقه حقل ألغام واسع فكل التيه الذي عاشته ليبيا يتطلب أن ينفذ الدبيبة ترميما عمليا له في أشهر معدودات وقبل الإنتخابات العامة في ديسمبر ، وهو ما يحتاج لعمل دؤوب واستثنائي ، وستثبت الأيام أنه أفضل الخيارات من مصراتة لقيادة هذه المرحلة” وفق قوله.
من يحب ليبيا عليه مساعدتها
وتابع البيوضي: “إننا جميعا أمام تحديات كبرى ومطالبون بإقرار مبدأ التعامل مع الواقع بكثير من المرونة لتحقيق الحد الأدنى من الثقة للعبور للأمام وهو الخيار الأكثر جدوى من اتخاذ المواقف المتصلبة ، إن إرضاء الجميع غاية لا تدرك ولكن كل ما ازدادت القيم التي تجمعنا كلما تشكلت كتلة حرجة وحزام سياسي داعم للوحدة والأمن والإستقرار ، إن دعاة التقسيم والتأجيج يقتاتون من مآسي أبناء الأمة وهم ثلة من الطامعين والمأجورين ولا ينتمون لهذا الوطن الذي يجمعنا بالأواصر والأخوة والتراب”.
وفي ذات السياق كان قد طالب محمد بعيو، رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام، كل من يحب ليبيا بأن “يساعد الحكومة على العمل وتجاوز العثرات” وأن “ينصحها بصدق”.
وقال بعيو، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: كما يجب على من يحب ليبيا أن ينتقد الحكومة “بحرص ولا يصطاد في ماء الخلافات العكر”.
وأوضح أنه يجب أيضًا على من يحب بلده أن “يدعو لجمع الشمل لا لتقسيم البلاد وتفريق العباد”، مستطردًا “وتبّاً لحمّالة الحطب أحفاد أبي لهب”.