دافع نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام بشدة عن عدم اعلان لجنته تقريرها النهائي حتى الآن، ولقد اعتبر السؤال الذي وجه لكباشي
في برنامج حديث السلام، هو مثال للأسئلة المضللة التي ليس لها معنى وايضا يتعمدها بعض الإعلاميين بحثاً عن الإثارة الرخيصة
وكذلك قال لقد ذكرت الإعلامية أنني صرحت بأنني أعدت عمل اللجنة لرئيس الوزراء لأنني لم أستطع التوصل لحل،
علاوة على ذلك أردف أن تفتقد إعلامية الصدقية لهذه الدرجة هو أمر مؤسف ولعل رد الفريق الكباشي عليها والذي ذكر أن اللجنة لم تحقق معه
وسكت عند ذلك هو رد أيضاً لم يكن دقيقاً فهو قد أُخطِر بمواعيد مثوله أمام اللجنة وكان الصحيح أن يذكر لها أن معلوماتها مغلوطة،
ولقد قال نبيل أديب أن اللجنة ما زالت تعمل وكان الأجدر به أن يخطرها أن اللجنة حددت له زمناً لأداء الشهادة وكذلك صرح الاستاذ نبيل ايضا :
هذا التحقيق يتعلق بجرائم وقع ضحية لها عدد كبير من الناس، وشارك في ارتكابها عدد آخر، وهذا يتطلب فحصاً دقيقاً للبيانات والوقائع الأخرى بدقة،
حتى يتم تقديم دعوى إتهام متماسكة، ومن الخفة استعجال اللجنة دون معرفة لطبيعة التحقيق، وعمق البينات المطلوبة في مثل هذه التحقيقات.
التحقيق
وتساءل نبيل أديب هل يعلم المهرجون الزمن الذي إحتاجه التحقيق في أحداث يوغوسلافيا؟ وماذا عن التحقيق في مقتل الحريري أو أحداث سيراليون؟
اللجنة لن تدين أحداً، وإنما ستحول من تثبت في شأنهم ارتكابهم لمخالفات إلى المحكمة، التي تتطلب للإدانة
بينات تثبت جرم المتهمين بما لا يدع مجالاً لشك معقول، لذلك فإن المرحلة الثانية من عمل اللجنة قامت على دراسة متأنية لكل البينات التي تحصلت عليها اللجنة
لمعرفة القوات التي دخلت إلى باحة الاعتصام، وتحت قيادة من كانت؟ و لماذا لم تتم السيطرة عليها حتى يتم منعها من ارتكاب الأفعال الجنائية التي ارتكبتها؟
و هل تم أخذ الاحتياطات القانونية التي تمنع ارتكابها للجرائم؟ و ماهي الجرائم التي وقعت نتيجة لدخول هذه القوات؟ و كل هذه الأسئلة تحتاج لدراسة متأنية،
فنحن نتحدث عن أرواح فقدت وأرواح أخرى يمكن أن تفقد نتيجة لما يتم توجيهه من اتهامات بالغة الخطورة يتم توجيهها لأشخاص،
ولعل الخفة التي يتناول بها الإعلام هذه الأمثلة لا تعكس حتى عن فهم سطحي لما تبحث عنه اللجنة.
الكباشي
نفى عضو المجلس السيادي كباشي، ما قاله المحامي نبيل أديب عن علمه بموعد مثوله أمام اللجنة للتحقيق في فض اعتصام القيادة التي يرأسها نبيل أديب.
وقال ايضا إنه سيخاطب مكتب القائد العام للقوات المسلحة صباح غدٍ الأربعاء مستفسراً عن طلب الجنة بمثوله والموعد المحدد له.
وكاتم نبيل أديب قد أكد في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن كباشي يعلم تاريخ مثوله أمام اللجنة، (وتم إبلاغه بتاريخ مُحدد لم يحن أجله بعد). وأضاف:
(ما قاله الفريق أول ركن شمس الدين كباشي – في حواره التلفزيوني مع فضائية النيل الأزرق –
غير صحيح وهو يعلم تاريخ مثوله، وما كان لنا أن نبدي برأينا لولا حديثه التلفزيوني).
وأجاب كباشي في حواره التلفزيوني عن ما إذا طلبت لجنة نبيل أديب إفادته فيأحداث فض الاعتصام، أجاب بالنفي.
وعززه اليوم بنفي لتوضيح نبيل أديب : (أول مرّة أسمع هذا الكلام.. لا الجيش ولا اللجنة خاطبتني بموعد مثولي أمام أديب).
