نددت مصر والإمارات وقبرص واليونان وفرنسا، يوم الاثنين، بالتحركات التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، وهو ما يشكل انتهاكا صريحا للقانون الدولي وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأكد وزراء خارجية البلدان الخمسة، في بيان مشترك، أن هذه التحركات هي المحاولة التركية السادسة من قبل تركيا، في أقل من عام، لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص.
وأدان البيان تصاعد الانتهاكات التركية للمجال الجوي اليوناني، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة والمياه الإقليمية في انتهاك للقانون الدولي.
وعلاوة على ذلك، أدان الوزراء الاستغلال المُمنهج للمدنيين من قبل تركيا والسعي لدفعهم نحو عبور الحدود البرية والبحرية اليونانية بشكل غير شرعي.
وشدد وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص إلى جانب فرنسا في إطار صيغة “3+1” على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز وتكثيف مشاوراتهم السياسية.
وأشادوا بنتائج اجتماع القاهرة في الثامن من يناير الماضي، لتعزيز الأمن والاستقرار في شرقي المتوسط، وأعربوا عن بالغ قلقهم إزاء التصعيد الحالي والتحركات التركية المستمرة شرقي المتوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن البيان المشترك صدر بناء على المشاورات المُسبقة والتنسيق الدوري بين مصر وقبرص واليونان إلى جانب فرنسا.
وعقد وزراء خارجية تلك الدول، اجتماعاً عن بُعد في 11 مايو الجاري، انضم إليه نظيرهم من دولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة آخر التطورات المُثيرة للقلق في شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى عددٍ من الأزمات الإقليمية التي تُهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة.
تأكيد على سيادة الدول
وطالب الوزراء تركيا بالاحترام الكامل لسيادة كافة الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق البحر المتوسط.
وأعاد الوزراء التأكيد على أن كلاً من مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري، الموقعتيّن في نوفمبر 2019 بين تركيا وفايز السراج، تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تُقوضان الاستقرار الإقليمي.