شنت قوات نظام بشار الأسد ، اليوم الأحد، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا حزب الله، باتجاه محيد درعا البلد.
متذرعة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم داعش، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.
وذكرت مصادر محلية من أبناء المنطقة، أن قوات نظام بشار الأسد تخطط للتخلص من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا تسويات في وقت سابق، ومن أجل ذلك أطلقت حملتها العسكرية بحجة أنها تريد القضاء على تنظيم داعش في تلك المنطقة، علما أن تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأفاد المصدر في درعا، أن الحملة العسكرية على جنوب درعا انطلقت بقيادة الفرقة الرابعة ومجموعات منضوية في صفوف ميليشيا حزب الله، وأن الهدف منها تمشيط محيط درعا البلد (منطقة النخلة ومنطقة الرحية والسباحة وصولا إلى الحدود الأردنية).
وأضاف، أن الحملة بدأت برشقات من الأسلحة على المواقع التي تتمركز فيها فصائل المعارضة، وسط صد لتلك الرشقات من قبل اللجنة الأمنية في درعا، التي تضم قيادات الفصائل ولجان التفاوض، والتي دعت كافة أبناء المحافظة للوقوف معها في وجه تلك الحملة العسكرية.
كما وقد اضافت مصادر محلية أخرى، قولهم: إن الفرقة الرابعة التابعة للنظام تتذرع أن المنطقة يتواجد فيها (دواعش) وفيها مقرات وخلايا ومستودعات أسلحة مخيفة.
وأكدت المصادر أن الأوضاع متأزمة بشكل ملحوظ، إضافة إلى استنفار أمني كبير داخل مدينة درعا البلد، لافتا إلى قصف بقذائف الهاون يطال المنطقة، وأن مصدر القصف قوات النظام في مدينة درعا.
قوات الفرقة الرابعة
وأشارت مصادر محلية أخرى، إلى أن قوات الفرقة الرابعة تزج بمقاتلين من أبناء ريفي دمشق الشرقي والغربي الذين أجروا تسويات أيضا، لاستهداف الفصائل المنضوية في اللجنة الأمنية لدرعا، وذلك بهدف التخلص من هؤلاء المقاتلين أيضا وترك لمصيرهم في مواجهة مباشرة بينهم وبين الفصائل في درعا، خاصة وأنها جهزت ما يقارب 400 شاب من أبناء تلك المناطق وزجت بهم في حملتها الجديدة.
كما اضافت أن الفرقة الرابعة بدأت الاقتحام من عدة محاور أبرزها محور جمرك درعا القديم، مخيم درعا وطريق السد، منطقة غرز ، الطريق الحربي مع حدود الأردن ، مؤكدا أن ضغط العمليات الأبرز هو على محور المخيم والسد وغرز.
ووسط كل تلك الأحداث أعلن أبناء قرى وبلدات اليادودة ، طفس، والمزيريب، تضامنهم مع درعا البلد والوقوف ضد الحملة العسكرية التي تشنها الفرقة الرابعة، فقاموا بقطع الطرقات وإحراق الدواليب، إضافة لاستعداد مجموعات تحمل السلاح من المناطق ذاتها التحرك نصرة لدرعا البلد ولتشتيت قوات النظام وفتح أكثر من جبهة.