اعترفت حكومة نظام بشار الأسد ، أنها فقدت 50% من ثروتها الحيوانية، وأن الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي في اللاذقية وطرطوس تسببت بضرر مليوني شجرة.
جاء ذلك على لسان وزير الصحة التابع لنظام بشار الأسد ، المدعو،محمد حسان قطنا، خلال إحاطة قدمها، اليوم الأربعاء، لأعضاء برلمان النظام أو ما يسمى مجلس الشعب، حول واقع الثروة الزراعية والحيوانية في سوريا.
واعترف وزير الصحة، أن سوريا فقدت 50 بالمئة من الثروة الحيوانية ولا يوجد حتى الآن إحصاء حقيقي لهذه الثروة، متجاهلا الأسباب التي تقف وراء ذلك.
وفيما يخص الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري، ادعى وزير نظام باشر الأسد، قطنا، أن العوامل الجوية منها سرعة الرياح الشديدة عند بدء اشتعال الحرائق، ساهمت في انتشار الحرائق بشكل كبير في سوريا، وما حدث كان كارثة حقيقية.
واعترف، محمد قطنا، بحجم الأضرار التي وقعت وفق تقديراته، مضيفا أن “8900 هكتار من الأشجار المثمرة تضررت وعددها مليوني شجرة تنتج 22 ألف طن”، زاعما أن الفلاح هو أكثر المتضررين لأن خسارته مضاعفة.
تجار الأخشاب هم المستفيدون
كا وقد، اعترفت حكومة نظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء، أن تجار الأخشاب هم المستفيدون من أزمة الحرائق التي التهمت نيرانها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج في محافظتي اللاذقية وطرطوس، متسببة بخسائر مادية كبيرة جدا.
وكانت العديد من المصادر أكدت، أن تجار الأخشاب والذين يدعمهم بعض المتنفذين التابعين لرأس النظام السوري بشار الأسد، هم وراء تلك الحرائق بهدف الاستفادة من موضوع الأخشاب لبيعها والمتاجرة بها مع حلول فصل الشتاء، مستغلين أزمة المحروقات التي تعانيها سوريا.
يشار إلى أن الحرائق التي اجتاحت الساحل السوري مؤخرا، أدت لنزوح 25 ألف شخص وتضرر 140 ألف إنسان، إضافة إلى وفاة 3 أشخاص وإصابة 70 آخرين في محافظة اللاذقية، و9 أشخاص في طرطوس، حسب تقديرات بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وقد عزا ناشطون في اللاذقية، الحرائق التي ضربت محافظتي اللاذقية وطرطوس، إلى الفساد، مؤكدين أنه وراء حريق وانهيار جزء من مؤسسة التبغ في «القرداحة»، فيما كشفت مواقع سورية معارضة، أن مادة البنزين وراء حريق مبنى شركة التبغ، وفقاً لموقع «عنب بلدي» نقلاً عن موظفين اثنين، تكتّم على اسميهما.