كثفت قوات نظام بشار الأسد من انتشارها على مداخل ومخارج مدينة درعا، اليوم الخميس، بالتزامن مع استمرار التوتر الأمني في المحافظة منذ 8 نوفمبر الحالي.
وقالت مصادر إن قوات عسكرية من الشرطة وفرع المخابرات الجوية والأمن العسكري انتشرت بكثافة على مداخل ومخارج مدينة درعا، بحثا عن أسلحة داخل السيارات التي تعبر من حواجزها، والمتخلفين عن الخدمة العسكرية.
وبالتزامن مع ذلك، انتشرت العشرات من الدوريات التابعة لفرع الأمن السياسي داخل الأحياء الرئيسيّة في مدينة درعا.
والثلاثاء الماضي، أكد مصدر محلي، أن قوات نظام بشار الأسد أغلقت بشكل كامل الطرق الواصلة بين بلدة الكرك الشرقي ومناطق الغارية الشرقية وأم ولد والحراك في ريف درعا.
كما و أن جيش النظام انتشر على هذه الطرق، وسيطر على العديد من المزارع والأراضي وقام بسرقة محتوياتها وإحراق كل ما يحرق من أجل التدفئة”، مشيرا إلى أنه “تم تعزيز الحواجز الواقعة على طريق رخم – المليحة الغربية، ومحيط اللواء 52 ميكا، والحواجز الموجودة في بلدتي المليحة الغربية والمليحة الشرقية”.
وفي وقت سابق، انتشر “الفيلق الخامس” في مناطق متفرقة شرقي درعا، لمنع “الفرقة الرابعة” من اقتحامها وتنفيذ عمليات دهم واعتقالات، وإقامة أي مقرات في تلك المناطق.
خروقات جديدة في إدلب
كما جددت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، اليوم الخميس، خرقها لوقف إطلاق النار المُبرم حول محافظة إدلب شمالي سوريا، منذ الخامس من مارس الماضي.
وقال مراسلنا إن قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة معرة النعمان، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدتي البارة وبليون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لحدوث أضرار مادية في منازل المدنيين”.
كما استهدفت الميليشيات الموالية للنظام من مواقعها في محيط مدينة حماة، قرية “العنكاوي” في ريف حماة الغربي، بقذائف المدفعية والصواريخ، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وأمس الأربعاء، منعت فصائل المعارضة، مجموعة لقوات النظام من التسلل على محور قرية خربة الناقوس في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأوقعت جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
ومنذ بداية شهر آب الماضي، تحاول قوات النظام والميليشيات الممولة له، التسلل باتجاه مناطق المعارضة في ريف حلب الغربي وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما تستهدف بشكل يومي قرى وبلدات الشمال السوري، بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.