نعم انها الحرية والتغيير لاستعادة منصة التأسيس!!



*إن تاريخ الثاني من اكتوبر٢٠٢١ قد كتب على أحرف من نور على صحائف الوطن السوداني الذي رزء كثيرا بخلافات الساسة وصراعاتهم التي لم تترك مجالا للحكومة ولا باباً للتوجيه الصادق الذي يجعل من هذا الوطن وطن، يستحق القداسة التي يكنها له المخلصين من بنيه وعندما تنادي اهل السودان وعملوا يداً واحدة حتى سقط نظام الطاغوت الذي جثم على صدر بلادنا ثلاثون عاما اورثها فيه الفرقة والشتات واليباب الأمر الذي اقتضي أن تولد الأجسام التي كونت قوي إعلان الحرية والتغيير وما ادراك ماقوي الحريةوالتغيير!! ولقد كنا من جيل التأسيس الاول الذي احتضن الثورة والثوار وسارت المسيرةالجسورة حتى سقط الطاغوت وعادة الثورات انها تاكل بنيها، ووقفنا نستعيد الذاكرة فكانت قوي الحرية والتغيير التي تخلٍّق في عدة أشكال للأسف لم يكن من أولئك النفر الذين كانت تجدهم ساعة الثورة في الشارع، وساعة الاجتماع في دار الحزب الشيوعي السوداني، وكان بعضهم عندما يرى بكاسي الأمن يتصل ويعتذر خوفا من الاعتقال والبعض الاخر كان يتحدى بكاسي الأمن ورقابتهم اللصيقة وعنفهم غير المبرر، ولكن من نكد الدنيا علينا أن عشنا وتحولت الثورة الي سوق نخاسة ، والوظيفة العامة مجرد محاصصة، والوزارة اصبحت العروس ذات المهر البخس، وهذه الجيفة تركها المناضلون حقا لطلابها في أزمنة الانتهازيون والجواسيس والعملاء وطلاب السلطة للدرجة التي وصلنا فيها الي أن فولكر بيرتس ليس مجرد موظف أممي تحكمه قوانين بلادنا- أن كنا نعرف شيئاً بهذا الاسم- بل تراه يتعامل وكأنه في بيته الجواني، وهذا الواقع السياسي المؤلم جعل القوى الوطنية الحقة تبحث عن مسارب ضي تقود لإنقشاع ظلمة هذا الليل السوداني البهيم، ولقد تسارعت الأحداث وماحدث في قاعة الصداقة من حدث تاريخي هو بكل المقاييس خطوة ثابتة ومؤسسة نحو إستعادة منصة التأسيس..