نص البيان ..نعلن نحن في نقابة أطباء السودان الشرعية عن كامل دعمنا لخيارات الأطباء في قضاياهم العادلة نناضل وسطهم ونشد علي أذرهم وهم يعيدون ترتيب صفوفهم لمعركة جديدة في مواجهة سلطة القمع والجبايات وهضم الحقوق.، ومن أجل واقع أفضل يتيح للأطباء وجميع الكوادر الطبية ممارسة مهنتهم في وطنهم وتقديم مستوى خدمة معقول ومتاح لشعبهم ويضمن لهم فرص الرضا الوظيفي والتطور المهني. وذلك عبر التأسيس لنظام صحي يحترم المواطن ومقدم الخدمة ومؤسسات تقديم الخدمة الصحية.لقد تابعنا ما أقره مجلس التخصصات الطبية من زيادات فلكية في رسوم التدريب بلغت حوالي 1000٪. لتصبح علي سبيل المثال رسوم امتحان الجزء الأول للتخصص 100.000 ج ورسوم التدريب للسنة الواحدة 500.000 ج رسوم امتحان الجزء الثاني 150.000ج وزيادات مشابهة في أسعار كل الأنشطة التدريبية والإجراءات مثل الكورسات والورش العلمية واستخراج الشهادات وغيرها من الرسوم التي ترهق كاهل الأطباء و الكوادر الصحية داخل اروقة المجلس.تأتي هذه الزيادات لتضع مزيد من العقبات وسد الافق المهني امام الاطباء ولترسخ مفهوم سياسة الدولة لجعل التدريب سلعة تتربح من خلاله ضاربة بعرض الحائط بأي التزام لها بالقضايا الحقيقية التي ظل يناضل من أجلها الأطباء علي مر السنين دون كلل أو ملل، تعكسه النضالات الباسلة في الفترة الاخيرة في اضراب اطباء الامتياز و اضراب نواب الاختصاصيين والتي عكست بوضوح تشابك سياسات تسليع الصحة وتسليع التدريب وعدم توظيف الأطباء والاعتماد شبه الكامل علي المتدربين من أطباء الإمتياز ونواب الاختصاصيين في تقديم الخدمة والإلتفاف علي قضية مسار الطبيب وحقه في التوظيف الدايم والحقوق المترتبة علي التوظيف ومنها الحق في التدريب علي نفقة الدولة .وكما بقية جموع الشعب السوداني يواجه الأطباء غول الوضع المعيشي المتوحش باجور هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع، تأتي من وظايف غير ثابتة ، مما يرفع قضية التوظيف ومسار الطبيب والأجور كقضايا عاجلة وعادلة.. تضاف اليها قضايا تحسين بيئة العمل وحماية الطبيب والكوادر الصحية والمؤسسات الصحية.اننا في نقابة أطباء السودان الشرعية نستدعي التاريخ الناصع لنضال الأطباء و نثق في قدرة الأطباء علي ترتيب صفوفهم لخوض هذه المعركة المصيرية،، ونضع جميع إمكانياتنا وخبراتنا مع زملاء المهنة في هذه المرحلة الحرجة ، و نؤكد أن هذه المعارك لا تنفصل من معركة بناء النقابة الموحدة للأطبـاء بل تتكامل لتبني النقابة التي تحمل همومنا و هموم الوطن وتقف امام تجزئة حلول قضايانا وتعمل علي حلها من الجذور عوضا” عن المسكنات الوقتية التي تقابلنا بها السلطة كلما أذن مؤذن النضال لنعود الكرة مرة بعد مرة ونحصد السراب بعد كل حراك باسل للاطباء، فلنتسلح بوحدتنا ووعينا وثراء تجربتنا فالنصر ات لامحالة.