نمر يؤكد عودة الهدؤ والاستقرار الي الفاشر

دعا والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن الوكالات الأممية والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالولاية الى الاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للمتاثرين بالحرب والظروف الطبيعية الاخرى.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده الوالي اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر مع ممثلي الوكالات الأممية المنظمات الدولية بغرض تنويرهم بالأحداث الأمنية التي شهدتها حاضرة الولاية التي تمثلت في نهب وتخريب المقر السابق للـ(يوناميد) ومخازن برنامج الغذاء العالمي.

واستعرض الوالي الإجراءات التي إتخذتها الحكومة تجاه الحادثتين والتي قال إنها تمثلت في تشكيل لجنتين للتحقيق على مستوى حكومتي الاقليم والولاية، بجانب اتخاذ تدابير أمنية قوية تمثلت في إعلان حظر التجوال ليلا بالفاشر وإطلاق يد القوات النظامية  لاستخدام القوة اللازمة للحد من الأنشطة اللصوصية.

واعلن نمر ان حكومته  أعدت خطة أمنية لحماية جميع مقار الوكالات الأممية والمنظمات الدولية والعاملين بها، حتى لاتتكرر تلك الأحداث، وكشف ان تلك الإجراءات الاحترازية أسفرت عن إعادة الأوضاع الأمنية الى طبيعتها وبصورة كاملة وانها باتت تحت السيطرة الكاملة، وساعدت كذلك في القاء القبض على عدد من المتهمين في الحادثتين والذين سيتم تقديمهم للعدالة بجانب ضبط كميات مقدرة من المنهوبات .

واشار نمر الوالي ان تلك الاجراءات الاحترازية سوف لن تحد من حركة الوكالات والمنظمات في سبيل وصولها إلى المستهدفين بالخدمات الإنسانية بجميع ارجاء الولاية، مبينا أن تلك الإجراءات سيتم رفعها حال الاطمئنان على عودة الأمور إلى طبيعتها ، مشددا في ذات الوقت بأن الظروف الانسانية للاجئين والنازحين و المتأثرين بالظروف الإنسانية  بالولاية مازالت حرجة وتتطلب ليس بقاء الوكالات والمنظمات الموجودة حاليا إنما زيادة إعدادها لتلبية احتياجات اؤلئك المتأثرين.
وكان عدد من ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية قد تحدثوا في الاجتماع مبدين اسفهم للأحداث الأمنية التي شهدتها حاضرة الولاية والتي نتج عنها حرمان الفقراء والمساكين من المساعدات، مطالبين بضرورة إحكام السيطرة الأمنية حتى يتمكنوا من مزاولة انشطتهم الإنسانية بالمناطق المتأثرة بالظروف الإنسانية، كما أبدت الوكالات الأممية والمنظمات تحفظها على اعلان حظر التجوال الذي ربما يعيق انشطتهم.