وجه والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن ، جهات الاختصاص في حكومة الولاية بإرسال فريق فني للتقصي حول أسباب الحرائق المتكررة المجهولة التي باتت تهدد حياة الأهالي بقرية “مليسة” بمحلية سرف عمرة .وقال المدير العام لقطاع المياه بالولاية المهندس عبدالشافع عبدالله آدم عقب الاجتماع الموسع الذي عقده بمقر إدارته مع إدارات قطاع المياه ومجلس تنسيق التعدين والهيئة العامة للابحاث الجيولجية بالولاية، قال إن الاجتماع قرر تنفيذ توجيه الوالي بإرسال فريق فني من الجيولوجيين للتقصي حول أسباب الحرائق المتكررة والمجهولة المصدر التي ظلت تشهدها قرية مليسة بمحلية سرف عمرة ، وذلك على خلفية الشكوى التي تقدم بها اهالي المنطقة الى والي الولاية الأسبوع الماضي والتي ذكروا فيها ان تلك الحرائق بدأت في الظهور في العام ٢٠١٢م مع بدايات فصل الصيف الا انها توقفت وعاودت الظهور في العام ٢٠٢١م .واضاف المهندس آدم ان الفريق سيقوم بزيارة القرية للتعرف على حقيقة الوضع وسيقوم باخذ عينات جيولوجية لدراستها معمليا لتحديد اسباب تلك الحرائق، ورجح مدير قطاع المياه اندلاع تلك الحرائق الى اسباب جيولوجية التي ينتظر ان تؤكدها نتائج الفحص المعملي لتربة المنطقة.وقال شهود عيان ل(سونا) إن الأحياء الشرقية من قرية مليسة قد ظلت تشهد الأيام الماضية اشتعال النيران بصورة اكثر من دون مقدمات وفي أي وقت من ساعات اليوم، مشيرين الى انه قد نتج ذلك تضرر اكثر من (150) اسرة تضم حوالي (919) باتوا في أمسّ الحاجة الى المساعدات .ويشار الي ان قرية مليسه التابعة لوحدة “كلا“ الادارية بمحلية سرف عمرة تعد واحدة من اغنى المناطق الزراعية بالمحلية والولاية لأنها تقع في الناحية الجنوبية من شريط وادي باري وقد حباها الله تعالي بارض زراعية خصبة ومياه وفيرة وايدي عاملة تحترف زراعة الدخن والذرة والفول السوداني والبامية في العروة الصيفية، فيما يتم زراعة البصل والطماطم والبطاطس في العروة الشتوية .