قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها إن بعض المنظمات الإسلامية الأمريكية تحاول توعية المسلمين الأمريكيين أن تناول جرعة التطعيم ضد كورونا لا تفسد الصيام.
وتتزامن الحملة مع قرب شهر رمضان في منتصف نيسان/ إبريل.
وقال إن بعض المنظمات الإسلامية بدأت بمحاولة معالجة سؤال حيوي: هل يمنع صيام المسلمين من شروق الشمس إلى غروبها.
من تلقي التطعيم أثناء فترة الصيام؟ وقال المدير التنفيذي للجمعية الإسلامية لشمال أمريكا، بشارات سالم، إن عددا من العلماء المسلمين قد تمت مشاورتهم وكان الجواب “لا” و”لا يفسد الصيام”.
وانضمت الجمعية إلى عدة منظمات إسلامية العام الماضي وشكلت قوة المهام الخاصة الوطنية المسلمة لكوفيد-19 وقامت بالتشاور مع الفقهاء المسلمين.
وقال سليم إنهم كانوا متفقين بشكل عام وأن الحصول على التطعيم ضد كورونا لا يفسد الصيام.
ولا هو محرم في وقت غير الصيام. ونشرت قوة المهام الخاصة فتوى تقول إن التطعيم “لا يفسد الصيام لأنه لا يحتوي على مواد غذائية ويتم حقنه في العضل”، والفتوى هذه تتعلق بلقاحات أمراض البرد.
لكن مسألة تناول اللقاح، في أثناء الصيام وغيره لا تثير قلق المسلمين في أمريكا وليست قلقهم الرئيسي.
بل وهناك أسئلة تدور بين مسلمي العالم حول محتويات اللقاح وإن تم إدخال فيه موادا محرمة مثل منتجات الخنزير.
وعبر أخرون عن قلقهم من لقاح جونسون أند جونسون تماما كما فعل القادة الكاثوليك.
الذي يرون أن بعض الخلايا التي استخدمت في تطويره لها علاقة بعيدة بالإجهاض.
واعترف عمال الصحة المسلمين حتى من يطالبون المسلمين علانية بالتطعيم بالمسألة الأخلاقية. وقال الدكتور حسن شنواني.
مدير جمعية المهنيين الصحيين المسلمين في أمريكا والمتخصص في أمراض الرئة في ميتشغان إن “هذه القرارات تتعلق بالضمير الشخصي”.
مضيفا أم حماية الحياة تعتبر واحدة من أهم مبادئ الإسلام. وفي ضوء ندرة اللقاحات في الكثير من الأماكن فالأمر بالنسبة له واضح.
ورفض تلقي اللقاح “يعني تعريضنا جميعا للخطر” كما يقول. وعالج شنواني خلال العام الماضي مئاتان من مرضى كوفيد-19. وقال “خذ اللقاح المتوفر لديك والله هو الغافر”.
وأضاف إن الشخص يمكنه بعد مرور الأزمة الطارئة اختيار أي لقاح يريده، أما الآن فلا خيار.