أسفر الهبوط الحاد لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك خلال تعاملات أمس عن خسائر بمليارات الدولارات لكبار الأثرياء في العالم.
وشهد مؤشر ناسداك المركب الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا تراجعا قويا بنسبة 2.7% في ختام جلسة الأربعاء.
على خلفية توجه المستثمرين نحو قطاعات أخرى، من المتوقع أن تستفيد من التعافي الاقتصادي على خلفية برامج التحفيز المالي والتطعيم.
وتزامن هذا التراجع مع الارتفاع المفاجئ لعائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.49%.
هذه الأحداث تسببت في فقدان أغلب الشركات التكنولوجية جزءا من قيمتها السوقية في بورصة نيويورك.
ومن ثم تكبد أباطرة السوق بقيادة جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، وإيلون ماسك مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية خسائر ضخمة.
أدى تراجع أسهم شركة أمازون بمقدار 2.89% أمس إلى خسارة بيزوس نحو 4.8 مليار دولار من ثروته.
والتي بلغت 176.8 مليار دولار، غير أنه ما زال متربعا على قمة هرم أثرياء العالم.
في حين نجح الملياردير الفرنسي برنار أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة الملابس الفاخرة LVMH Moët Hennessy Louis Vuitton، في إزاحة إيلون ماسك من المركز الثاني بقائمة أثرياء العالم.
وارتفعت ثروة أرنو بمقدار 0.82% أو ما يعادل 1.3 مليار دولار لتصل إلى 158.3 مليار دولار.
ليتفوق على ماسك الذي انخفضت ثروته إلى 157 مليار دولار، بعد أن فقد 6.7 مليار دولار خلال تعاملات أمس فقط.
وخسر سهم تسلا بختام جلسة أمس 4.84% من رصيده ليهبط إلى مستوى 653.2 دولار.
كما تراجعت ثروة بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت بنحو 1.1% لتهبط إلى 123.1 مليار دولار، تزامنا مع تراجع أسهم الشركة بواقع 2.7%.
أما الملياردير وارين بافيت رئيس مجلس إدارة شركة بيركشير هاثاواي.
والذي يتميز بتنوع محفظته المالية، فارتفعت ثروته بمقدار 736 مليون دولار لتصل إلى 95.8 مليار دولار.
في حين، هبطت ثروة مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج إلى 93.3 مليار دولار، إثر خسارته نحو 1.3 مليار دولار من ثروته، وهبوط أسهم الشركة بمقدار 1.39%.