هجوم دامٍ يخرق هدنة العيد.. والعاصمة الأفغانية تنزف مجدداً

بعد الهجوم الذي استهدف مدرسة في العاصمة الأفغانية كابول قبل يومين، وأسفر عن عشرات القتلى، ورغم الهدنة التي أعلنتها طالبان اليوم بمناسبة العيد، تجدد العنف في إقليم زابل هذه المرة، بعد استهداف حافلة نقل ركاب.

فقد ذكر غول إسلام سيال المتحدث باسم حاكم الإقليم أن الانفجار وقع في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، مضيفاً أن 11 شخصاً قتلوا وأصيب 25 بينهم نساء وأطفال في حالة حرجة.

ويأتي الهجوم الذي لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عنه بعد يوم واحد على هجوم دام بعبوّات ناسفة استهدف السبت مدرسة للبنات في غرب العاصمة وأوقع أكثر من 50 قتيلًا، غالبيتهم العظمى من تلميذات المدرسة.

وكذلك لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المدرسة وخلف أيضا أكثر من 100 جريح، لكنّ مسؤولين أفغانًا في مقدّمهم الرئيس أشرف غني اتّهموا طالبان بالوقوف خلفه، وهو ما نفته الحركة بشدة.

وجاء تفجير حافلة الركاب في حين أعلنت حركة طالبان مساء أمس الأحد وقفا لإطلاق النار 3 أيام في أفغانستان خلال عيد الفطر.

وأتى هذا الهجوم بالتزامن مع إعلان طالبان أنّ مقاتليها سيلتزمون في عموم البلاد وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر الذي يصادف هذا الأسبوع، في قرار يأتي بعد يومين من مقتل أكثر من 50 شخصاً في هجوم استهدف مدرسة للبنات بضاحية العاصمة واتّهمت كابول الحركة المتمرّدة بالوقوف خلفه.

من جانبه، أعلن فريدون خوزون، المتحدّث باسم رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله الذي تشرف هيئته على محادثات السلام مع طالبان، ترحيبه بالهدنة.

وكان قرار الحركة أتى بعد أن اتّهمتها الحكومة بالوقوف خلف هجوم بعبوّات ناسفة استهدف السبت مدرسة للبنات في غرب العاصمة وأوقع أكثر من 50 قتيلاً، غالبيتهم العظمى من تلميذات المدرسة.

انسحاب أميركييشار إلى أن هذا الهجوم جاء بعد أسبوع من بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من البلاد، المقرر أن يكتمل بحلول 11 سبتمبر، وهو ما سيضع نهاية لأطول حرب تخوضها الولايات المتحدة.

لكن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الاستراتيجية في البلاد.