مقالات الرأي

هذا لايحدث إلا في للسودان


• الرسالة أضعها هذا الصباح في بريد صحيفة الجريدة السودانية ..
• رسالة إلي إدارة الصحيفة ..
• رسالة إلي أسرة تحرير الصحيفة بقيادة الأخ أشرف عبدالعزيز ومن معه من الصحفيين والصحفيات ..
• ثم رسالة إلي قراء الصحيفة ..
• هنالك لحظات فارقة في تاريخ الشعوب لا مكان فيها للحياد ..لأن الحصة وطن ..
• لك كل الحق أن تكون معارضاً لنظام الحكم ..لكنك لا تقف مطلقاً في صف أعداء الوطن ..
• في عدد الصحيفة الصادر اليوم تجاهلت الجريدة خبر تصفية 8مواطنين سودانيين بواسطة الجيش الأثيوبي ..
• تجاهلت خبر جثث شهداء الجيش السوداني في حدودنا الشرقية واختارت هذا العنوان الرئيس في عدد اليوم(محامو الطوارئ : 800جثة بمشرحة مستشفي أم درمان)!!
• الجريدة تجاهلت خبر استشهاد الجنود السودانيين ..الإشارة الوحيدة إلي الخبر كانت في مقال لكاتبة بالصفحة الأخيرة شككت في الواقعة من أصلها ومما ورد في مقالها الذي حمل عنوان الواقعة والشك والتربص (يجب علي القوات المسلحة أن تكشف عن هوية وأسماء الجنود وتاريخ التحاقهم بالقوات المسلحة والوحدات التي عملوا بها وتاريخ أسرهم والمعركة التي تم أسرهم فيها وذلك حتي يتبين الخيط الأبيض من اليقين من الخيط الأسود للشك)..
• إنها كارثة مهنية بحق ..الصحيفة التي تصدق خبراً صادراً عن مجموعة مغمورة وهلامية اسمها (محامو الطوارئ)، لا تتجاهل خبراً صادراً عن الجيش السوداني وحسب ، بل تشكك في الرواية من أصلها وتطالب القوات المسلحة السودانية بمزيد من التوضيح المشفوع ببيانات تفصيلية عن الجنود الذين تمت تصفيتهم داخل أثيوبيا بدمٍ بارد !!
• المدهش في الأمر أن صحفياً مقرباً من رئيس التحرير أشرف دوشكا وكاتبة المقال كان يتلقي العزاء من زملائه في الحرية والتغيير مواسين له في ابن أسرته وعشيرته الذي كان ضمن الجنود الذين تمت تصفيتهم ..
• ولو أن كاتبة المقال كلّفت نفسها عناء الإتصال بأهلها في قرية أم الطيور بولاية نهر النيل لأخبروها أنهم جميعاً في منزل عزاء أحد أبنائهم كان ضمن الجنود الذين تم ذبحهم في الحدود مع أثيوبيا..
• من المفارقات العجيبة في عدد صحيفة الجريدة الصادرة صباح اليوم أن ذات الصحيفة التي تجاهلت خبر شهداء الجيش السوداني نشرت في صفحتها الأولي وعلي مساحة نصف صفحة اعلاناً مدفوع القيمة لمجلس السيادة الإنتقالي تعلن فيه اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية عن مهرجان تدشين قوات حفظ الأمن بدارفور !!
• عزيزي أشرف عبدالعزيز ..أعرف أنك تعلم جيداً الحدود الفاصلة بين العمالة والإرتزاق .. أن تتجاهل صحيفة أنت علي رأس قيادتها التحريرية خبراً عن استشهاد 8 من جنود الجيش السوداني بل وتشكك في الخبر من أساسه ، أن يحدث هذا وأنت هناك فليس أمامك غير الوضؤ ثم الاعتذار للشعب السوداني وجيشه إن كنت لا تعلم ..أما إنت كنت تعلم بكل هذه التفاصيل المحزنة، فالمصيبة أعظم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons