هل البرهان يخشى من ذكاء قوش..!

وعرف عن صلاح عبدالله محمد صالح (قوش) بأنه قليل الكلام كثير العمل يعرف دهاليز وخبايا وأسرار الدولة (السياسية، الأمنية، الاقتصادية) وقد أسس لمنظومة حاكمة للمخابرات لمراقبة أجهزة الدولة من الاختراقات وعمليات التجسس وصناعة العملاء حتي أصبح الجهاز هو الحاكم الفعلي لأجهزة الدولة في النظام السابق حيث اطلق علي نظام الإنقاذ (الدولة الامنية)
كما أن قوش عبر جهازه ضليع في رعاية وتنمية الكوادر السرية (الغواصات) داخل الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية خاصة وسط القيادات وفي مواقع القرار ثم توجيه البوصلة الي تحقيق الأهداف الأمنية لذا كان ينشب بعض الإختلافات في الرؤي والأفكار مع الجهاز التنفيذي خاصة ما ظهر في خلافه مع معتز موسي آنذاك
فمعظم الدول الإقليمية ودول الجوار تهاب من شخصيته الأمنية ولاتسع قدراتهم أفكاره وخططه وتخشي علي نفسها وكوادرها من اختراق (القواشه) وذلك لقدراته الامنيه واختراقاته الاستخباراتيه خاصة عندما تكون أهدافه وغاياته غير مرئية للكل وقد يباغتك بأمر لاتتحسبه او تتوقعه وقد يشل تفكير اقوي واعتي أجهزة المخابرات العالمية من حيث التحليل والتنبؤ بما يخططه او يعد له سلفا
كما يمتاز قوش بالدهاء والذكاء الفطري والمبادرات الخلاقه والتحليلات العميقه والقراءة السليمه للأحداث ولايختلف إثنان في أنه صانع التغيير في (٦ ابريل) إن كان بالإتفاق أو بالدهاء.. لهذه الأسباب يخشاه البرهان وتريده قحت وبعض لجان المقاومة.. لأنهم يعلمون كما صنعهم يستطيع صناعة غيرهم.
وفي عهده بدأ الجهاز في التطور من كل النواحي المهنيه والفنيه والإدارية والتدريب حتي وصف الجهاز بأنه من اقوي الأجهزه الامنيه علي الصعيد الإقليمي
وقد قام بإنشاء إدارات ووحدات في كل مفاصل الدولة ويستند مرجعيا في ذلك لخطورة الاستهداف الخارجي للمصالح الوطنية وبروز دور المصالح الاقليميه
وقد أحدث مواكبة وتطوير في العقليه الأمنيه من خلال الاستهداء باعظم التجارب العالمية في العمل الاستخباراتي العالمي (كالسي آي إيه) و(اف بي آي) و(كي بي جي) و(اس في آر).
وقد ساهم الجهاز في حقبة (قوش) في بناء الكوادر من حيث التأهيل والتدريب في القدرات الأمنيه الفردية والمؤسسات المتخصصه كإدارة العمليات والادارات والوحدات المتخصصه وتدريبهم لمجابهة التحديات الداخلية والخارجية ولمواكبة المتغيرات في العمل المضاد.
ومن خلال الربط والتحليل فإن الواقع يتجه الي بروز دور صلاح (قوش) كخيار قادم في المشهد السياسي السوداني عما قريب وبرعاية دولية.