هل امريكا تريد استعمار السودان..ام تديره بواسطة عملاء

حتى نفهم نحن السودانيون: ماذا تريد أمريكا من السودان
تاريخيا كانت العلاقات السودانية الأمريكية علاقة تبعية ولم تؤسس على علاقة تبادل منافع ومصالح مشتركة وهى العلاقة الطبيعية التي تقام بين دول العالم، ولكن ومن خلال تتبعي لمسار العلاقات السودانية الأمريكية استخلصت أن أمريكا تسعى دائما ليكون السودان احد الدول ذات التوجه التبعى للسياسات الأمريكية ، وبسبب اختلال ميزان القوى الاقتصادية والعسكرية والنفوذ داخل مؤسسات الأمم المتحدة والتي تصب في صالح أمريكا عجزت الأنظمة السودانية التي تعاقبت على حكم البلاد سواء كانت أنظمة ديمقراطية أو شمولية في إيجاد صيغة من العلاقة مع أمريكا ، فقد جربت الأنظمة معاداة أمريكا وفشلت وجربت التبعية العمياء لأمريكا وفشلت وجربت التبعية الرشيدة مع أمريكا وفشلت ، والجدير بالذكر تجد أمريكا داعمة لنظام يحكم السودان ولا يراعى مصلحة البلاد ولا العباد وعندما يثور الشعب تتملص من النظام وتحيك المؤامرات ضد الوضع الجديد إلى أن يرضخ لسياستها دون أن يراعى مصالح السودان.
واستشهد هنا بما قاله السيد/ الصادق المهدي عليه رحمة الله في ندوة نقلتها الجزيرة مباشر قبل نحو ثلاثة أعوام حيث ذكر انه ذهب إلى أمريكا في العام 1986م واجتمع بالمؤسسات الحكم ( البيت الأبيض والكونجرس والبنتاغون ) وابلغهم بأنه شخصيا سيكون رئيس وزراء العهد الجديد ، وطرح لهم موضوع العلاقات السودانية الأمريكية وبكل شفافية توجه إليهم بالسؤال عن رؤية أمريكا للعلاقات السودانية الأمريكية ، أجاب السادة الأمريكان بسؤال للسيد / الصادق ما هي شكل العلاقة التي تودون إقامتها مع أمريكا ، كان رد الصادق المهدي واضحا وذلك بان السودان يسعى لإقامة علاقات طيبة مع أمريكا ترعى وتصون الحكومة مصالح أمريكا في السودان وعلى أمريكا حفظ ورعاية مصالح السودان ، هنا رد الأمريكان بقبول الشق الأول من عرض الصادق ورفض الشقة الثاني المتعلق بحماية المصالح السودانية ، وقد اجتهد السيد/ الصادق المهدي ليحصل على رضا أمريكا وللأسف لم تسمع له صوتا ولا توددا ، وفى نفس الندوة اتهمها بأنها وراء إسقاط النظام الديمقراطي المنتخب وذلك من خلال إضعافه ودعم التمرد في جنوب السودان في ذلك الزمان.
الآن لكل من له رؤية أن يفيدنا ماذا تريد أمريكا من السودان، علما بان كل حكومات السودان لم تقصر مع أمريكا في شيء.

امريكا الان تسعي للسيطرة علي الحكومة السودانية والسيطرة علي الإنتاج وتشجع المتظاهرين وتشجع التمرد وتدعمه (الحلو) لاتريد لشعب السودان أن يقرر من يحكمه ولا تريده يبني علاقته بنفسه وبالكيفية التي يراها ويستفيد من إمكانياته .. تريده فقط تابع اعمي .. لكن السؤال هنا متي يفهم الشعب السوداني أن مصالحه اهم امريكا ومصالحه ليست مع أمريكا.
ماذا تريد امريكا من السودان؟
تتواصل مع العسكريين سر وعلني .. وتشجع المتظاهرين واخير بالأمس القريب كان هنالك زيارة من الاستخبارات الأمريكية للسودان ماذا جري ماذا هناك !!
يا شعبنا المقدام عليكم اولا بطرد الامريكان حتي لا يخطو السودانيين علي خطوات السيسى كل طاقية وكل ارهابي لأمريكا نصيب في صناعته .

ماذا تريد امريكا من السودان؟

هل يمثل السودان تهديدا للأمن القومى الامريكى ؟
وما هى قدرات السودان التى إعتمدتها امريكا وجعلت من السودان مصدر تهديد لأمنها؟
وهل يجوز فرض الحصار على الشعوب بحجة اضعاف واسقاط الانظمة السياسية؟ من يملك الإجابة يجيبنا.