والبلاد تسير نحو الهاوية تحت قيادة (هوانات) السفارات. قام العسكر بخطوات تنظيم يوم (٢٠٢١/١٠/٢٥) من أجل المحافظة على الدولة من شبح الانهيار الذي خيم عليها وقتها. ومنذ ذلك اليوم قد رأينا العجب العجاب من (عاهات) نقابة التاكسي الأوروبية في دنيا السياسة. إنها همجية المواقف في أقبح صورها. مرة رفع اللاءات الثلاثة. ومرة القبول بالمفاوضات مع العسكر. ومرة التهديد بتسريع تسلم السلطة لهم… إلخ. صراحة لم أجد وصفا دقيقا لحالهم إلا قول المغني (مرة أضحك ومرة أبكي ومرة تغلبني القراية). وآخر شطحتين للفلم الهندي ما نقله موقع النورس عن فكي منقة حيث قال: (قوى الثورة ستعلن عن رئيس وزراء وترتيبات دستورية خلال أسبوعين). وكذلك بيان يؤيد ملعونية لجان القمامة المعلن عنها اليوم. يا هؤلاء يعلم الشارع بأن أحدكم لا يأمن على نفسه من (الأطفال والكدكات) على أن يسير من موقف جاكسون لباشدار. كيف يتحدث بهذه الطريقة متوعدا؟. لكن لنضع هؤلاء في حقيقة الأمر بعد أن وجدت مبادرة ود بدر القبول من العسكر والشارع. وغالبا ما يخرج من بين صدق متحاوريها ما يعجب الزراع نباته ويغيظ القحاتة. نجزم بأن تصريح (سيد المنقة الشايل المنقة) هو الهبوط الناعم بعينه لعلمه التام بعجزه عن فعل أي شيء ملموس على أرض الواقع بعد أن إنفض السامر. ويريد بذلك (اللحاق بالسوق). وليس عيبا شد الرحال لخيمة المتحاورين من أجل الوطن. ونحن في هذه الأيام نشهد الهجرة العكسية بصورة أو بأخرى لكثير من مؤيدي قحت. ويكفي لايفات (دسيس مان) وشاعر قصيدة (درشونا والبنوت نيام). وكذلك شاعرة أكذب بيت شعر عرفته البشرية من لدن آدم عليه السلام حتى يومنا هذا (جاتك كفاءات يا وطن). ونعي عثمان مرغني لقحت والبقية تأتي عاجلا غير آجل. لأنه لم يبق من ثورة فولكر إلا رائحة الشمار فقط.
الأحد ٢٠٢٢/٧/٣١