القراصنة في إنتظار إشارة فولكر للإنقضاض..وفولكر يجتهد جدا في تجهيز آخر مسمار علي نعش البلد إستعدادا لنهشها وتقسيمها وإشعال حربها التي لن تهدأ لسنوات طوال حتي إذا ماآب الآيبون بعد عمر طويل لن يجدوا ما سيعرفونه أو يعرفهم… الحركات المسلحة بالداخل تستنزف الشعب بواسطة كفيلها جبريل وحركات الخارج تبيع لفرنسا والترويكا ماتبقي من خيرات السودان نظير التسليح والتجهيز للإنقضاض الأخير ..والقراصنة أجمعين يتهيأون لينشبوا أظافرهم في جلد الوطن الحزين..
الثلاثين من يونيو ليس يوما لأجل السودان..هو كيوم الأحزاب أعد لهتك الستر وكشف السر والقضاء علي كل أخضر… فهو ليس بيوم من أيام الثورة السودانية وليس فيه أحد من الذين ساقوها ..فأولئك الشباب قد عرفوا أن ثورتهم قد لحقت بمثيلاتها وذهبت إلي رفوف التاريخ يذكرها الناس حين تذكر الثورات..
حثيث هو التآمر ضد مؤسسة القوات المسلحة وفد تناوشها الأعداء الألداء بلاءات تعلو عند البعض وتخفت عند الآخرين..
الذين خرجوا من السجن بالضمانة عادوا للمنصات يعجبك قولهم وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ..ولعمري فإن هذه الصفاقة لا تنبغي إلا لعديمي الحياء ولفاقدي الشرف والضمير في بلاد إستشرت فيها الفوضي وعمها كثير من ضلال ونفاق يكسو وجه من نراهم علي واجهتها يصيحون ويتجادلون..
ماباع جيشه إلا عميل..
ومااستغني عن أمنه إلا مرتزق..
وما استكان للعدو إلا من جهز لنفسه وطنا آخرا يأويه ذلا وهوانا وإحتقارا..
في تاريخ السودان الحديث لم تشهد إمتحانات أبناءنا إنقطاعا ملتزما للكهرباء كما تشهده الآن .. وماعاش الناس في هوان ولا إرتضوا ذلا كهذا..وما وجدنا وزيرا للمالية أفشل من وزيرنا الموجود حاليا ولا جيشا صبورا كجيش هذه الأيام ولا شعبا هيابا غير عابئ لما يفعله عشرون شخصا كشعبنا في زمان كسادنا الأخلاقي والإجتماعي الذي نايشه لحظتنا هذه والكل يعلم أن السودان يمضي نحو دمار أبدي ستتغير فيه الأشياء لتصبح أشلاءا..وستموتون موت الضأن ولن تجدوا من يدفنكم..وستباعون في أسواق النخاسة علنا وستجأرون بالشكوي ولن ينقذكم أحد ولن تستجيب لكم الولايات المتحدة فهي تنجز وعدها وتحقق حلمها وستصنع منكم أنموذجا آخرا تنفذه عن طريق الدولار الذي دخل جيوب العملاء وإستقر بها ليسكن الآذان وقر ويلحق بالقلوب أكنة ويحترق السودان…
نكرر أن الجيوش بقوتها تحمي الدول..وعظمة الأمم في عظمة الجيوش..
لن يذهب الجيش السوداني لثكناته قبل الإنتخابات لو كانت هناك إنتخابات.. ولن يتواري عن المشهد إلا بفترة إنتقالية محترمة بلا أحزاب وبلا أجانب وخَسَأَ بصرُ من يجلس مع الأُجَرَاء لإصلاح وطن يتقبل من عدوه العزاء..
ليس في هذا الحديث سياسة أوكوزنة فهو لمن ألقي السمع وهو شهيد ولا تجادلوا في الحقائق..ولا تبدلوا القول وتشوهوا الواقع ..وجاهل من يفعل.
أقول قولي هذا وأنتم أكثر منْ تعلمون…
وإني لأفضل في كل الأحوال أن أموت هنا…
مهدي الجمل