أفادت مصادر سياسية بزيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل السودان في بداية السنة الحالية، ولقائه مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، إذ تم التطرق لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما وتم التطرق خلق الكواليس لموضوع رئيس الاستخبارات السابق الفار صلاح قوش.
وكشف متابعون أن صلاح قوش يتواجد على الاراضي المصرية، إذ لديه هناك تواصل واتصالات خطيرة عم عدد من الضباط والعسكريين هناك.
وذكر أحد المتابعين أنه على الجانب الرسمي السودان ومنذ فترة يطالب بتسليم قوش رغم عدم تسمية مصر التي تحويه، وذلك لكي لا يتم التشهير بمصر وهي الدولة التي تعتبر شقيقة وهامة بالنسبة للسودان وهذا امر مفهوم.
ونوّه بأن هناك عامل مهم يجعل السودان يبدو وكأنه غير مستعجل في ملاحقة صلاح قوش، وهو علاقته الحساسة مع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ففي النهاية كان صلاح قوش والبرهان ضمن منظومة حاكمة واحدة خلال حكم البشير وبالتالي حتماً لديهما علاقات خفية ومصالح مشتركة ربما تكون مادية في المقام الأول.
وبحسب خبراء محليين، فإن صلاح قوش قد يحتاج للبرهان من أجل العودة الى السلطة في السودان، اما البرهان فيحتاج قوش بسبب المعلومات التي يمتلكها والأموال والصلات والعلاقات الخارجية. فكل منهما بحاجة الآخر، وهما متشابهين تشابهاً مخيفاً.
ولفت مختصون بأنه في الآونة الأخيرة هناك بعض الخلافات بدأت تبرز بين البرهان وقوش ترجمت للأسف على الأرض مع وجود ضحايا أبرياء، بما فيه اعتقال خلايا ارهابية تبين انها على علاقة مع صلاح قوش، ما يعني ان صلاح قوش وكأنه يرسل رسالة الى البرهان انه مازال قادرا على احداث خلل وتوتر في السودان وانه مازال قوياً ويحسب له حساب.