أصدر والي ولاية شمال دارفور محمد حسن عربي اليوم قرارا قضى بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الاحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها حاضرة الولاية مؤخرا َوالتي نتج عنها حرق ونهب عدد من المرافق والمؤسسات الحكومية
حيث جاءت اللجنة برئاسة مدير الإدارة القانونية بالولاية وينوب عنه نائب مدير شرطة الولاية وعضوية كل من سكرتير الوالي لشئون المحليات وممثلين للفرقة السادسة مشاة وجهاز المخابرات العامة والدعم السريع وديوان الحكم المحلي إضافة إلى المحامي خليل تكراس وصدام عثمان ونبيل ياسين.
ونص القرار على أن تختص اللجنة بالتقصي حول أسباب التخريب التي حدثت بحاضرة الولاية مؤخرا وكيف تعاملت معها أجهزة حكومة الولاية المدنية والعسكرية، وحدد القرار مدة ثلاثة أسابيع للجنة للفراغ من أعمالها ورفع تقريرها للوالي.
كما وجه القرار الأمانة العامة لحكومة الولاية والجهات الأخرى المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ القرار.
وفي ذات المنحى أصدر والي شمال دارفور قرارا آخر قضى بتشكيل لجنة لحصر الخسائر الناتجة عن أعمال التخريب التي شهدتها حاضرة الولاية وبعض المحليات مؤخرا،
وقد أسند القرار رئاسة اللجنة لمدير ديوان الحسابات بالولاية، ومدير المراجعة مقررا وعضوية كل من ضابطا شئون الرئاسة بأمانة الحكومة ومحلية الفاشر
وممثلين للفرقة السادسة مشاة والشرطة والمخابرات العامة والدعم السريع بالإضافة إلى بدر الدين يونس وسليمان عبد الكريم.
وحدد القرار مهام واختصاصات اللجنة في حصر الخسائر التي أحدثتها أعمال التخريب التي طالت المرافق والمؤسسات الحكومية الاثنين الماضي نتيجة لعمليات الحرق والنهب
التي لحقت بمباني محلية الفاشر والنيابة وديوان الضرائب وديوان شئون الخدمة، وفوض القرار اللجنة للاستعانة بمن تراه مناسبا لإنجاز أعمالها ورفع تقريرها فورا للوالي.
حظر تجوال
أعلنت ولاية شمال دارفور غربي السودان، مساء الإثنين الماضي ، فرض حظر تجوال ليلي بمدينة الفاشر التابعة لها، على خلفية “أحداث تخريب وحرق” عقب مقتل مزارع، الأحد.
في عدد كبير من قرار حظر تجوال تعلنه ولاية سودانية على خلفية أحداث عنف خلال يوم الإثنين.
و أن “لجنة أمن ولاية شمال دارفور في اجتماعها الطارئ مساء الإثنين، أصدرت قرار بحظر التجول في مدينة الفاشر، اعتبارا من الساعة 6 مساء (16.00 ت.غ) حتى الساعة 6 صباحا (4.00 ت.غ) وتعليق الدراسة 3 أيام”.
وأشارت الانباء إلى أن الحظر جاء على خلفية “أحداث تخريب وحرق طالت البورصة السلعية ومباني الحكومة بالمدينة وسيارة شرطة”.
ولفت إلى أن أحداث الإثنين، وقعت إثر تجمع أهل المزارع المقتول قبل يوم، وغلق طرق رئيسي بالمدينة للمطالبة بالقبض على الجناة، دون تفاصيل أكثر عن سبب القتل أو الإجراءات التي اتخذت بحق ملاحقة الجناة.
ومن آن إلى آخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.
وفي وقت سابق الإثنين الماضي ، أصدر حاكم ولاية شمال كردفان جنوبي السودان خالد مصطفى آدم، قرارا بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء الولاية،
بالإضافة إلى حظر تجوال ليلي من الساعة 6 مساء (16.00 تغ) حتى الساعة 6 صباحا (4.00 تغ)، عقب احتجاجات شعبية صاحبتها “أعمال عنف”.
وصباح الإثنين الماضي ، اندلعت احتجاجات طلابية بمدينة الأبيض في “شمال كردفان”، صاحبتها أعمال عنف وحرق لممتلكات عامة وخاصة، وذلك للمطالبة بتوفير مقومات الحياة من خبز ومواصلات.