الأزمة السودانيةمقالات الرأي

ورطة قحت في ٢١ أكتوبر

حليم عباس يكتب:_

بعد ذهاب السكرة و انتهاء الكيتوك ظهر اليوم سيواجه القحاتي ورطته الصعبة. انتهت مواكب 21 اكتوبر، و هي مواكب لجان مقاومة بامتياز، و الحمد لله بعد انتهاء الهستريا أصبحت لدينا فيديوهات مخاطبات لجان المقاومة التي قالت فيها كلمتها و موقفها بوضوح، موقفها الذي عبرت عنه سلفاً مساء الاربعاء حين قالت أنها ضد الجميع بوصفهم مختطفين للثورة.

سيستيقظ القحاتي و يجد اعتصام القصر منتصباً في وجهه بمطالب حل الحكومة و إعادة تكوين لجنة التمكين من جديد و تحويلها إلى لجنة قانونية تابعة لوزارة العدل و توسيع قاعدة المشاركة، و سيجد ان اعتصام القصر قد توسع و ابتلع مقر اللجنة نفسه، سيجد عدد من الولايات خارج سيطرته، ولايات الشرق و نهر النيل، و سيجد اعتصامات نظارات البجا و الإغلاق المتواصل للشرق بمطالبهم المحددة: حل الحكومة و إلغاء مسار الشرق، و سيجد العسكر متخدقين في مواقعهم، و الكيزان و بقية القوى السياسية و المجتمعية و الأرض لم تنشق لتبتلعهم كلهم موجودين و لا يمكن تجاوزهم أو إلغاءهم، و لو كان ذلك ممكناً لحدث اصلاً منذ سنتين.

ستكون غلطة القحاتي القاتلة لو استمر في تلقي الرسالة بشكل خاطئ أن الشارع في صفه و أنه يمكن أن يتمادى أكثر في سلوكه السابق، و أنه يمكن أن يزايد على الآخرين بالخروج و التظاهر و التقاط الصور وسط المتظاهرين. و ستكون نهاية القحاتي إذا أقدم تحت تأثير هذه السكرة على محاولة استغلال الشارع بدعوة لمظاهرة تحت لافتة أربعة طويلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons