في آخر مستجدات سد النهضة ناقشت وزيرة الخارجية السودانية مع نظيرها في الصين وانج يي خلال اتصال هاتفي تمسكه بالتوصل لاتفاق ملزم بشأن آليات ملء وتشغيل السد.
وأشارت وزيرة الخارجية مريم الصادق إلى حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف في قضية سد النهضة وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي.
وشددت على خطورة الملء الثاني بدون اتفاق، مطالبة بالضغط على إثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت عزمها ملء السد للمرة الثانية خلال موسم الأمطار المقبل، مؤكدة أن مخاوف دولتي المصب لا أساس لها.
ومع تآكل الوقت قبل موسم الأمطار دعت أديس أبابا القاهرة والخرطوم لبدء جولة مباحثات تقتصر على الملء الثاني وإرجاء التوصل لاتفاق ملزم.
محاولات للوصول إلى اتفاق
ويواصل الاتحاد الأفريقي محاولات التوصل لاختراق في الملف المتعثر منذ عقد كما دخلت واشنطن على خط الأزمة مؤخرا.
وقال البيان السوداني إن الوزير الصيني أبدى تفهمه لموقف السودان من ملف سد النهضة وأشار إلى أهمية التوصل لاتفاق بأعجل ما يتيسر.
كما بحث الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بحسب البيان.
وناشدت وزيرة الخارجية نظيرها الصيني للمشاركة في مؤتمر باريس المزمع عقده منتصف مايو الجاري ملتمسة إعفاء ديون السودان التي تعرقل تقدمه الاقتصادي.
وأكدت أن سودان الثورة والوعي يدرك أهمية العلاقة مع الصين وضرورة تفعيلها بما يخدم المصالح المشتركة.
كذلك أكدت مريم الصادق المهدي قبل عدة أيام على قدرة السودان على ارغام أثيوبيا بعدم المضي قدمًا في الملء الثاني لخزان سد النهضة بدون اتفاق.
واتهمت اثيوبيا بالسعي لفرض الهيمنة وتركيع الدول، بإستغلال ملف مياه النيل.
وقالت انه يمكن حل أزمة سد النهضة خلال ساعات اذا توفرت الإرادة السياسية.
فيما وصفت المبادرة الاماراتية بشأن قضية الحدود مع أثيوبيا بأنها ذات محتوي جيد ومعقول وأشارت إلى أن السودان سيرد عليها قريبا.
وكان رئيس الوزراء السوداني, عبدالله حمدوك، قد ذكر أن سد النهضة يمكن أن يوفر منافع كثيرة للدول الثلاث.
وطالب حمدوك بـ”التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم” يمكن الدول الثلاثة من التخطيط للمستقبل، ويراعي قواعد القانون الدولي.